مجلس الأمن والقضية الفلسطينية.. إحاطات شهرية وموقف واحد
من المسئولية الرئيسية لمجلس الأمن هو صون السلام والأمن الدوليين، وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ويقوم مجلس الأمن بهذا الدور بشكل كبير في كافة الأحداث، ومع هذا كان هناك اجتماع طارئ لمجلس الأمن أمس من اجل العدوان على إسرائيل، والذي انتهى بفشل مشروع قرار قامت بصياغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الثلاثاء، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
القضية الفلسطينية ومجلس الأمن:
منذ عام 1948، تناول المجلس قضية فلسطين في العديد من المناسبات، وعندما اندلعت أعمال القتال، دعا المجلس إلى وقف إطلاق النار أو أمر بذلك، كما أن مجلس الأمن أيضا أوفد مراقبين عسكريين وقام بنشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
المبادئ الأساسية للتوصل إلـى تسويــة سلميــة
ووضع المجلس المبادئ الأساسية للتوصل إلى تسوية سلمية قائمة على التفاوض (التي تُعرف بصيغة ”مبدأ الأرض مقابل السلام“) في قراريه 242 (1967) و 338 (1973).
وفي أكثر من جلسة انتهى مجلس الامن، بأنه دعى إلى وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي أكد أنه ليس له أي شرعية قانونية، وأعاد تأكيد انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعا إلى عودة الفلسطينيين المهجَّرين.
ودعا ايضًا مجلس الامن مرارا إلى استئناف المفاوضات فورا في إطار عملية السلام الجارية في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى تسوية نهائية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب وقت، كما أنه أكد رؤية دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبـا إلى جنـب ضمن حدود آمنــة ومعتـرف بها، عملا بقراره 1397 (2002)، وأيد خريطة الطريق التي وضعتها المجموعة الرباعية (الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) في قراره 1515 (2003).
وفي قرار اتخذه مجلس الأمن عام 2016، انتهى فيه عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ويتلقى المجلس إحاطات شهرية ويعقد مناقشات مفتوحة دوريّا بشأن هذه المسألة.
مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع القرار الروسي لوقف إطلاق النار في غزة
فشل مشروع قرار قامت بصياغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الثلاثاء، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
مشروع القرار الروسي لوقف إطلاق النار في غزة
وقد دعا القرار إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
كما تطرق النص لأدانة العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تسمية أي طرف، وقد امتنع 6 أعضاء عن التصويت، فيما حصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة و4 معارضة، وعن الاصوات المؤيدة لمشروع القرار، فقد صوتت روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة والغابون وموزمبيق لصالح القرار.
فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده.
وامتنعت كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.