الجزائر.. انطلاق أولى الطائرات المحملة بالمساعدات نحو مطار العريش لوصولها لقطاع غزة
أقلعت أولى الطائرات التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي في الجزائر المحملة بالمساعدات الانسانية متجهة إلى مطار العريش بجمهورية مصر لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح.
وجاء القرار بأمر من رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، حيث أنّ هذه المساعدات الانسانية تعبر عن التزام الجزائر قيادة وشعبا بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لعدوان متواصل من طرف جيش الاحتلال الصهيوني.
ومن جهة أخرى، استنكر ناشرو الإعلام الجزائريون "القصف والقتل الجماعي والهمجي لإسرائيل" بحق شعب غزة، ودانوا ما قالوا عنه السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب على غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأحد.
وأشار الناشرون في بيانهم الصادر السبت 21 أكتوبر، إلى إدانة الإعلام الغربي في تغطيته المنحازة على الحرب على غزة، وتكريسه للصورة النمطية المشوهة للحقيقة، على حد تعبيرهم.
كما أكد الموقعون على البيان أن ذلك الإعلام لم ينحاز فقط "بل أصبح آلة دعاية كاذبة بتزييف الوقائع لتضليل الرأي العام وتبرير الخروقات السياسية والعسكرية لإسرائيل.
وتابع البيان أنه من الواضح أن الإعلام الغربي، سواء بترويجه لأكاذيب السياسيين والعسكريين أو بتلفيقه لتلك الأكاذيب، أصبح طرفا في هاته الحرب ولاعبا أساسيا فيها، فهو كعادته في المواجهات المصيرية يصبح كالأعور، يغمض عين الحقيقة ويبقي عين التضليل.
واختتم البيان: "ندعو الصحفيين ومسؤولي وسائل الإعلام الغربية إلى التحلّي بالحد الأدنى من المهنية التي تظهر الوجه الآخر من الحقيقة".
هذا ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتسجل البيانات ارتفاعا مستمرا في أعداد القتلى والإصابات في صفوف المدنيين واهالي القطاع وسط فشل كافة المحاولات والمساعي الدولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
الجزائر تُؤكد دعمها المُطلق للقضية الفلسطينية ورفض عمليات الإبادة الجماعية
ترأس الرئيس الجزائري، "عبد المجيد تبون"، اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن تم خلاله التأكيد على رفض الجزائر لعمليات الإبادة الجماعية المُمنهجة، والدعم المُطلق للقضية الفلسطينية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء.
وأكدت الرئاسة الجزائرية في بيان: "ترأس الاثنين 16 أكتوبر 2023، السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن".
وأضاف البيان: "بعد دراسة الأوضاع المأساوية الراهنة للشعب الفلسطيني الشقيق وعمليات الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تبدي الجزائر رفضها لهذه العمليات ضد المدنيين العزل، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مع قناعتها التامة بأن الحل الجذري لا يكمن في الإبادة ولا الترحيل الجماعي ولكن بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود يونيو 1967".
كما دعت الجزائر المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته، لا سيما مجلس الأمن لضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين العزل".