الرئيس الصومالي ونظيره البوروندي يؤكدان على تعزيز العلاقات والتعاون
أكد رئيسا جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية بوروندي، حسن شيخ محمود وإيفاريس ندايشيمي، خلال زيارة عمل رسمية قام بها الرئيس الصومالي إلى بوروندي، على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون الوثيق بين البلدين على أساس الثقة والمصالح المشتركة لكلا الحكومتين والشعبين.
وأشاد الرئيس الصومالي بجهود الرئيس البوروندي في استعادة السلام والأمن والاستقرار في الصومال من خلال قوات حفظ السلام الانتقالية ATMIS، كما شكر الرئيس البوروندي الرئيس الصومالي على زيارة العمل التي قام بها إلى بلاده، مشيدا بجهوده الحثيثة في تحقيق السلام والأمن والتنمية في جمهورية الصومال الفيدرالية.
واستعرض الجانبان علاقات الصداقة بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حيال المستجدات على الساحة الإقليمية و الدولية، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما أشاد الرئيسان بإنشاء اللجنة الدائمة المشتركة للتعاون (JPCC) لوضع إطار للتعاون الثنائي بين البلدين، والتعاون في العديد من المجالات، مثل التجارة، والاستثمار، والزراعة، والتعليم، والصحة، والسياحة، والدفاع، والأمن.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أعلن الرئيسان التزامهما بأجندة الأمم المتحدة 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وأجندة 2050 لمجموعة شرق أفريقيا، وتنفيذ اتفاقية التجارة لإنشاء سوق موحد في دول القارة الأفريقية (AfCFTA).
وأكد الرئيسان على أهمية إعطاء الأولوية للتحديات التي تواجه مجموعة شرق إفريقيا EAC في الفترة 2022-2026، ومن بينها تنفيذ الجمارك الموحدة، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار والحكم الرشيد في المنطقة.
واستعرض الجانبان أيضًا الأوضاع الإقليمية والدولية التي تؤثر على التعاون، بما في ذلك الأوضاع في الكونغو الديمقراطية والسودان. وشدد الطرفان على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الإقليمية الحالية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل لأزمة الكونغو الديمقراطية وفقا لاتفاقيتي نيروبي ولواندا.
الأمم المتحدة: 4.3 مليون شخص صومالي معرضون للجوع
في سياق أخر،حذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان الصومال، أو 4.3 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع بحلول نهاية العام، في الوقت الذي يواجه فيه البلد الفقير في القرن الأفريقي فيضانات مميتة.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ألحقت الفيضانات أضرارا بالغة بالمجتمعات التي تكافح بالفعل للتعافي من أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وقد حالت المساعدات الإنسانية حتى الآن دون حدوث مجاعة، ولكن وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يواجه الصومال أسوأ مستويات سوء التغذية منذ أكثر من عقد من الزمان.
وبسبب عدم كفاية التمويل، فإن وكالة الأمم المتحدة قادرة فقط على تقديم المساعدات الغذائية لأقل من نصف من هم في أمس الحاجة إليها.
"ولكن مع توقع أن يواجه ربع سكان الصومال - 4.3 مليون شخص - أزمة انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ ... وبحلول نهاية العام، سيظل الدعم المقدم من المجتمع الإنساني شريان الحياة".
لقي ما لا يقل عن 31 شخصا مصرعهم واضطر نحو 500 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في الصومال بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار المستمرة، وفقا لتقرير رسمي صدر يوم الأحد.