فيلم يوثق 235 يومًا في حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
بعد مرور 20 عاما على غزو العراق، يخرج فيلم وثائقي جديد للنور، يكشف أسرار جديدة عن حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خلال فترة اختفائه التي استمرت 235 يوما.
يروي الفيلم قصة علاء نامق، الرجل الذي خبأ صدام حسين في مزرعة بمنطقة "الدور"، في شمال العراق. يتحدث الفيلم عن تفاصيل الحياة اليومية للرئيس الراحل خلال تلك الفترة، وكيف تخلى عن الترف وعاش حياة بسيطة كأي فلاح عراقي.
يظهر الفيلم مخبأ صدام حسين، الذي حفره علاء نامق في أعماق الأرض، والذي تم فيه القبض عليه في نهاية المطاف
إخفاء صدام حسين".. بهذا العنوان اختار المخرج الكردي 'هالكوت مصطفى'، أن يوثق قصة اختفاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لمدة 235 يومًا، بعد غزو العراق عام 2003، من خلال لقاء مع علاء نامق الرجل الذي خبئه في مزرعة بمنطقة "الدور".
والفيلم الذي أنتج بشراكة عراقية - نرويجية، واستغرقت مراحل صناعته كما صرح المخرج، 10 سنوات كاملة.
تفاصيل الحياة اليومية للرئيس الراحل صدام حسين
ويسرد على لسان علاء نامق، تفاصيل الحياة اليومية للرئيس الراحل صدام حسين، على مدار 8 أشهر منذ (أبريل 2003) وحتى اعتقاله من قبل القوات الأميركية في (ديسمبر 2003).
ويشير الفيلم، إلى أن صدام حسين لجأ بعد غزو العراق، إلى مزرعة في منطقة نائية بالقرب من نهر دجلة، وكيف تخلى في حياته اليومية عن الترف؟، وعاش كما يعيش الفلاحين ورعاة الأغنام، كما كان يلجأ إلى الجبل وإلى النهر لأيام ليختبئ من القوات الأمريكية التي كانت تبحث عنه ليل نهار، وترصد ملايين الدولارات لمن يشي به.
وأظهر الفيلم مخبأه الذي حفره علاء نامق، الذي عمل خلال الشهور الثمانية سائقا لصدام حسين وحارسا شخصيا، وملبيا له كل طلباته، والذي تم فيه إلقاء القبض عليه أيضا بعد أن تم إبلاغ القوات الأمريكية عن مكانه.
وقال مخرج الفيلم، ردا على أسئلة الحضور، إنه يريد أن يتحدث عن الفيلم وليس عن السياسة، موضحا أنه اختار صناعة فيلما عن الشخص الذي أخفى صدام وليس عن صدام نفسه.
وأكد أنه حصل على معلومات كثيرة مرتبطة بالفترة التي أختبئ فيها صدام حسين، لكنه لم يذكر منها سوى المعلومات المؤكدة، مشيرا إلى أنه يعتبر صناعة هذا الفيلم نوعا من الجنون؛ لأنه استغرق حوالي 12 عاما، وبالتالي فهو لن يكرر مثل هذه التجربة مستقبلا.
ومن جانبه، قال بطل القصة علاء نامق، إنه قرر أن يخرج عن صمته ويشارك في هذا الفيلم الوثائقي ليحكي ما حدث، بعد مرور 20 عاما على رحيل صدام حسين؛ لأن الوقت أصبح مناسبا الآن لرواية القصة كما هي، مؤكدا أن الظروف التي كانت تحكم العراق في السابق لم تكن تسمح بتقديم مثل هذا الفيلم.
وأكد "نامق"، أن المخرج بذل جهدا كبيرا ليتمكن من إقناعه بالمشاركة، خاصة أن ظروفه الأسرية والمعيشية حكمت عليه أن يظل صامتا سنوات طويلة حفاظا على أسرته، لكنه بعد أن رأى محاولات في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لاستغلال القصة وتشويهها بإضافة بعض الأكاذيب، قرر أن يخرج عن صمته ويشارك في الفيلم ليوثق الحقيقية.