أمريكا ترد على معارضتها وقف إطلاق النار في غزة
جاء تفسير الولايات المتحدة بشأن معارضتها للوقف الفوري لإطلاق النار، بحسب ما نشر في موقع وزارة الخارجية الأمريكية الرسمي، إنه تم تجاهل كافة توصياتها المرتبطة بإدانة أحداث السابع من أكتوبر التي شنتها الفصائل الفلسطينية، لافتة إلى استخدامها عبارات تهدف إلى التوصل إلى حل بناء من شأنه تعزيز الدبلوماسية المنقذة للحياة بها منذ 7 أكتوبر، بحسب وصفها، بجانب زيادة فرص دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتشجيع إطلاق سراح الرهائن واستئناف الهدنة الإنسانية وإرساء الأساس لسلام دائم.
وتابع بيان وزارة الخارجية الأمريكية، نصه: «ما زلنا لا نستطيع أن نفهم سبب رفض واضعي القرار إدراج عبارات تدين الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص من النساء والأطفال وكبار السن ومن مختلف الجنسيات»، معبرة عن خيبتها من واضعي القرار بشأن عدم إدانة ما فعتله الفصائل الفلسطينية.
بيان من الخارجية الأمريكية بشأن استخدام الفيتو ضد قرار وقف النار في غزة
وترى الولايات المتحدة المتمثلة في وزارة الخارجية الأمريكية، أن مجلس الأمن والعديد من أعضائه التزم الصمت بشكل واضح في ردهم على التقارير بشأن ارتكاب الفصائل الفلسطينية أعمال وصفتها بالعنف من جانبها، مشيرة إلى رغبتها في التحقيق بهذه الحوادث وإدانتها، تماما كما نفعل في خلال أي صراع آخر.
وبررت أيضا سبب رفضها على الوقف الفوري لإطلاق النار، هو عدم إضافة عبارات تعيد التأكيد على ضرورة السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة «حماس وتقديم العلاج الطبي لهم، بجانب عدم التشجيع على استئناف الهدنة الإنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن وزيادة المساعدات.
ومن وجهة نظرها، ترى الولايات المتحدة إغفال مجلس الأمن الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي منذ أحداث السابع من أكتوبر هو سببا لها لرفض قرار وقف إطلاق النار، وذلك في ظل استمرار حديث الفصائل الفلسطينية بشأن استمرار الهجمات على الدولة المحتلة؛ لترى أمريكا في بيانها المزعوم أن ما يحدث كارثة لإسرائيل وللفلسطينيين، وللمنطقة بأكملها.
كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن وقف لإطلاق النار يسمح للفصائل الفلسطينية بالسيطرة على غزة ويحرم المدنيين الفلسطينيين من فرصة بناء شيء أفضل لأنفسهم على حد قولها، متابعة تفسيرها: "على الرغم من تأييد الولايات المتحدة القوي لسلام دائم يمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش بسلام وأمن، لسنا نؤيد دعوة هذا القرار إلى وقف غير مستدام لإطلاق النار لن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب المقبلة".