من المعمداني إلى العودة.. مجازر الاحتلال ضد المستشفيات في قطاع غزة
خرج بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2023، 21 مستشفى و47 مركزا صحيا عن الخدمة، وذلك حيث إن مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري.
مجازر الجيش الإسرائيلي ضد المستشفيات في غزة
وعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي تأتي ضمن عدوانه المسمى "السيوف الحديدية" الذي جاء ردا على عملية "طوفان الأقصى"، مما أدى إلى توقف 25 مستشفى عن العمل و51 مركزا.
وتزداد معاناة سكان غزة داخل القطاع المحاصر منذ عام 2007، يتلقى سكان القطاع الخدمات والرعاية الطبية من 30 مستشفى أساسيا، وأصبح عدد من المستشفيات الان خارج الخدمة وبعضها تقدم الخدمة بشكل جزئي وبعضها تعمل لاستقبال الطوارئ فقط،
وتعاني المستشفيات إثر الحصار المستمر من نقص دائم في المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.
مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفيات في غزة:
- المستشفى المعمداني
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء ١٧ اكتوبر الماضي اولى مجازره ضد المستشفيات في قطاع غزة، من خلال قصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 500 فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب جديدة بقصف ساحة مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، حيث توافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف.
وأشار إلى أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.
- اندلاع حريق في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف المستشفى، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال مصطفى الكحلوت: "قصف إسرائيلي استهدف المستشفى وتسبب باندلاع حرائق".
وأضاف: "نداء عاجل واستغاثة، تقوم قوات الاحتلال بقصف المستشفى وإحراقه بشكل متعمد، الآن نتعرض لحريق هائل من الجهة الغربية، وحرائق هائل في الطوابق السفلية وحريق في مرآب السيارات يأكل الأخضر واليابس، الرجاء من الجميع إيقاف آلة الحرب هذه وإنقاذنا من الحرائق".
- مستشفى القدس
كان الحصار من نوع اخر على مستشفى القدس، من خلال استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للنازحين والاطقم الطبية داخل المستشفى بقناصة، بجانب رشقات فسفورية على المستشفى، كما أنها أطلقت النيران على غرفة العمليات المكثفة في مستشفى القدس بحي تل الهوى في قطاع غزة.
مستشفى ومجمع الشفاء الطبي عانى هو الآخر من عمليات وحصار لفترة طويلة وقصف مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستمر هذا القصف حتى أمس الاثنين، وقام الاحتلال بمجزرة بقصف مستشفى الشفاء أمس أكثر من مرة وتسبب في مقتل ما يزيد عن ٥٠ نازح فلسطيني.
- مستشفى العودة
تحتجز قوات الاحتلال 240 شخصا داخل مستشفى العودة بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وذلك خلال عمليات حصار واقتحام تقوم بها قوات الاحتلال للمستشفى.
المستشفى العودة
وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.
قصف المستشفيات وقطع الكهرباء ومنع الوقود عنها لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتبر مستشفى الشفاء عاصمة لغزة وسقوطه يعني سقوط غزة ما هو إلا تبرير لقتل المرضى والجرحى.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.
