فلسطين ترفع قضية ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية
أعلن السفير الفلسطيني في فيينا، صلاح عبد الشافي، اليوم الأربعاء، أن السلطات الفلسطينية تقدمت بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بسبب الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة في مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا، وإصابة أكثر من 1900 آخرين.
وشدد السفير عبد الشافي على أن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة يجب ألا تمر دون عقاب، وأن إسرائيل يجب أن تحاسب على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.
وأضاف السفير عبد الشافي أن الحكومة الفلسطينية أرسلت مناشدات إلى المحكمة الجنائية الدولية قبل نحو ثلاثة أسابيع للتدخل والتحقيق في الجرائم الإسرائيلية.
وقال: "يجب التحقيق في كل شيء، ويجب محاسبة جميع الذين ارتكبوا جرائم حرب، سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين، بغض النظر عن الجنسية".
وفي وقت سابق، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على أنه يدعو لوضع المستوطنين على قوائم الإرهاب وسحب الجنسيات الأجنبية من مزدوجي الجنسية، موضحًا أن على إسرائيل فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات برا وبحرا.
على إسرائيل فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات إلى غزة
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي لحكومة فلسطين، أنه على إسرائيل فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذي يعانون الدمار والخراب والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم دعما غير مشروط لإسرائيل دون الالتزام بالقانون الدولي، وجاء ذلك خلال اجتماعه الأسبوعي مع الوزراء الفلسطينيين.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.