السودان.. الدعم السريع يعلن السيطرة على القطينة بولاية النيل الأبيض
قالت قوات الدعم السريع في السودان، إنها سيطرت يوم الخميس على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض ونشر الدعم السريع عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لجنود يحتفلون بدحول القطينة.
ولم يتمكن راديو دبنقا من الوصول إلى سكان القطينة والمناطق الأخرى بالجزيرة لضعف شبكة الاتصالات للاضطلاع على الموقف وأحوال المواطنين في تلك المناطق.
سيطرة قوات الدعم السريع على لواء الجيش في القطينة تحدث قلقا في كوستي
وقد أثرت الاشتباكات في محيط بلدة القطينة بالنيل الأبيض في السودان والأنباء عن استيلاء قوات الدعم السريع على لواء الجيش هناك، سادت مدينة الدويم المجاورة حالة من الهلع وأفرغ السوق من البضائع، وغادر عدد من الأسر المدينة نحو القرى المجاورة.
"الدعم السريع" تواصل تمددها في السودان وسط قلق دولي ومحلي
وعلى وقع التوتر في مدينة كوستي وتواتر الأنباء عن سقوط بلدة القطينة، أصدرت اللجنة الأمنية لمحلية كوستي بياناً ناشدت فيه المواطنين البقاء بمنازلهم وعدم مغادرتها، مؤكدة استقرار الأوضاع بالمدينة.
وفي ولاية سنار يسود القلق المدينة المكتظة بنازحي الجزيرة، إثر إشاعات عن تقدم قوات "الدعم السريع" من جهة الجنوب، وبدأ التجار في نقل بضائعهم من الأسواق لأماكن أخرى، مع تململ لحركة النزوح من المدينة.
ويتواصل التصعيد والاقتتال، بين قوات الجيش في السودان وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية.
وقبلها، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتجدد المعارك بين قوات الجيش في السودان وقوات الدعم السريع في عدد من محاور القتال في العاصمة الخرطوم.
وفيما سُمع دوي انفجارات قوية بأحياء جنوب شرق السودان، يسود هدوء حذر محيط قيادة الجيش وسط الخرطوم ومحيطَ منطقة الشجرة العسكرية التابعة للجيش.
وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، قالت لجان “مقاومة المدينة”، كما توصف، إن قوات الدعم السريع في السودان نصبت حواجز أمنية متفرقة في أحياء المدينة، ونفذت عمليات ترهيب وسلب للمواطنين بحسب اللجان ذاتها.
هذا ورفضت قوى الحرية والتغيير في السودان استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع.
وجددت قوى الحرية والتغيير، في بيانٍ، رفض توسع مسارح القتال والعمليات بين الطرفين.
كما حملت قوى الحرية والتغيير كلا من الجيش والدعم السريع، المسؤولية حيال سلامة أرواح وممتلكات وأعراضِ المدنيين الواقعة تحت مواقع سيطرتهما.
الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع
وأضافت المنظمة أن البعض لجأ إلى مخيمات للنازحين، بينما لجأ الكثيرون إلى المجتمعات المحلية.
ويعيش في ولاية الجزيرة، وهي سلة خبز السودان، حوالي 6 ملايين سوداني.
ومنذ اندلاع الحرب فر نحو 500 ألف نازح إلى الولاية، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي كانت مركزا للقتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال المكتب الأممي إن مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، كانت قد استضافت أكثر من 86 ألف نازح.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، وقف المساعدات الغذائية مؤقتا في بعض مناطق الجزيرة، فيما وصفه "بالانتكاسة الكبيرة" للجهود الإنسانية في الولاية.
قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة إنه قدم المساعدة إلى 800 ألف شخص في الولاية، منهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.
دمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 9 آلاف شخص حتى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة، غير أن النشطاء ومنظمات الأطباء يقولون إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من 7 ملايين شخص على ترك منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.
أجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء موظفيها من المدينة التي كانت مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد.