بعد توقف 9 سنوات.. إعادة افتتاح تداول الأسهم بسوق المال في ليبيا
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، إعادة افتتاح التداول في بيع وشراء الأسهم للجهات المدرجة بسوق المال في ليبيا، بعد توقفها منذ 9 سنوات.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، خلال كلمته في مراسم الافتتاح، أن عودة العمل داخل سوق الأوراق المالية يساهم في تخفيف الأعباء عن اقتصاد الدولة بعد تذليل الصعاب التي عانى منها السوق في السنوات الماضية، وتسببت في توقفه.
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، أن الحكومة ستقدم الدعم الكامل ليتمكن سوق الأوراق المالية من تأدية مهامه كما ينبغي، وليكون في مصاف الأسواق العالمية.
وأشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، في ختام كلمته، إلى أن ترسيخ ثقافة التداول لدى الليبيين هو الخطوة التي يتم العمل عليها، ولن يكون التداول مقتصرا على الشركات فقط؛ لما يشكله السوق من ركيزة مهمة في الاقتصاد الليبي.
"دبيبة" داعيا الليبيين للمشاركة في سوق المال: "لن يقتصر على المؤسسات"
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد دبيبة، الشعب الليبي، للمشاركة في سوق المالي الليبي، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على المؤسسات ولكن الأفراد أيضا والقطاعات الكبيرة.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، في كلمته خلال فعالية بدء إعادة افتتاح: "ولادة جديدة لقطاع السوق المالية الذي يحظى بمكانة عليا في الاقتصاد، سوق الأوراق المالية تأسست العام 2006، ومرت بمراحل صعبة جدا أدت إلى توقف التداول سنوات عديدة".
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: "نظرا لأهمية سوق المال للاقتصاد، اتخذناها إحدى الوسائل لتحسين الاقتصاد الليبي، والتركيز على ثقافة الشعب ورجال الأعمال للانخراط في السوق وتحقيق الشفافية المطلوبة يوفر خيارات على المدى البعيد لا توفرها حتى المصارف، إضافة إلى إمكاناتها في مضاعفة الإنتاج المحلي وسد عجز الميزانية".
وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: "على الرغم من الظروف التي أدت إلى توقف هذا النشاط الوليد نتيجة الانقسام السياسي والوضع الأمني، فإن هذا الوقت المناسب تماما لعودة النشاط والتداول في ظل وضع أمني مستقر".
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: "يسرني أن أشارككم إعادة افتتاح البورصة وأثمن جهود جميع المشاركين في هذا الأمر، التحديات أمام السوق المالية كبيرة جدا ومع ذلك مصممون على تجاوز العقبات وتعزيز الاستقرار والتنمية في هذه البلاد الطيبة وسنعمل لتحقيق السخاء والرخاء لجميع أبناء ليبيا العزيزة".
واستكمل دبيبة كلمته: "كونوا على يقين بأن حكومتكم ستقدم ما تستطيعه لدعم هذه المؤسسة المهمة لتمكينها من أداء مهمتها الحيوية، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والمقر والدعم التقني وتطوير كوادرها ولن ندخر جهدا في أن نجعلها بمصاف الدول المتقدمة والعالمية".
واختتم رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: "لا نريد هذه السوق خاصة لمؤسسات فقط، نريدها لكل الليبيين أفراد وشركات خاصة وقطاعات كبيرة ولا بد أن نفتح المجال لثقافة سوق الأوراق المالية، فقد حان الوقت لأن يصبح لليبيا سوق أوراق مالية قوية وهو الطريق الوحيد للخروج من الشكوك الخاصة بالمعاملات المالية".