سد إثيوبيا يدخل مرحلته النهائية.. اللجنة التنفيذية تكشف
كشفت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لمشروع سد إثيوبيا، عن تفاصيل المرحلة النهائية للسد، معلنة دخول السد مرحلته النهائية، واكتمال 94.6% من عمليات البناء، وفق ما أعلنته هيئة البث الإثيوبية “فانا”.
سد النهضة الإثيوبي
ويذكر أن المرحلة الماضية شهدت تعثر المفاوضات الأخيرة مع مصر والسودان بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، والتي لم تصل إلى نتائج.
وأضافت اللجنة، أن إثيوبيا ستواصل جهودها نحو ضمان التكامل الإقليمي والتنمية المتبادلة، خلال استعراضها أداء العام الماضي وخطة الموازنة للعام الجديد.
وأشارت اللجنة إلى أن الإثيوبيين نقلوا السد إلى مرحلته النهائية من خلال تخصيص أموالهم ومعارفهم وخبراتهم في السنوات الـ 12 الماضية.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني لسد إثيوبيا، ديميكي ميكونين، إن بناء السد وصل حالياً إلى 94.6%، مشيراً إلى أن الشعب الإثيوبي أظهر أنه يمكن تحقيق كل شيء، من خلال تقديم الدعم بلا كلل وتنفيذ الخطط، بحسب "فانا".
وكانت قد أكدت مصر، أن فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا بعد 4 أشهر يهدد الأمن المائي المصري.
وقال وزير الري المصري هاني سويلم، في تصريحات للعربية والحدث، إن مصر لم تستطع التوصل لاتفاق مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وأنها لن تسمح للإثيوبية بإلحاق الضرر بأمنها المائي.
وأضاف أن مصر تراقب ما يحدث في الجانب الإثيوبي والإجراءات الأحادية، محذرا أديس أبابا من الإضرار بالأمن المائي.
وكشف الوزير عن أن مصر لم تتفق على بنود تخص ملء سد النهضة، متهما إثيوبيا بإقحام مواضيع أخرى في التفاوض.
وقال: "ليس لدينا معلومات عن التفاصيل التصميمية النهائية بشأن سد النهضة ولا نستطيع تقدير أمان السد ويبقى هذا قلقا مشروعا".
وحذر من أن انهيار سد النهضة سيمحو السدود السودانية من على الأرض ويؤثر على ١٥٠ مليون مواطن في مصر والسودان.
وكانت أكدت وزارة الري والموارد المائية المصرية، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وقالت الوزارة، في بيان، أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوث عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.