النفط يتراجع بأكثر من 1% متأثرًا بخفض أسعار الخام السعودي
انخفضت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الاثنين بفعل تخفيضات حادة في أسعار البيع الرسمية للخام السعودي وزيادة في إنتاج أوبك، وهو ما فاق تأثيره المخاوف المرتبطة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وانخفض خام برنت 1.09% أو 86 سنتا إلى 77.90 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط 1.15% أو 85 سنتاإلى 72.96 دولار للبرميل.
تأثير المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط على ارتفاع الخام
وقفز الخامان بأكثر من 2% في الأسبوع الأول من 2024 بعد عودة المستثمرين من العطلة للتركيز على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر.
وكشف استطلاع لرويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زاد 70 ألف برميل يوميا في ديسمبر إلى 27.88 مليون برميل يوميا، وهو ما فاق تأثيره ضغوط ارتفاع الأسعار المرتبطة بمخاوف جيوسياسية.
ودفعت زيادة الإمدادات والمنافسة من منتجين منافسين السعودية أمس الأحد إلى خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا إلى أدنى مستوى في 27 شهرا.
ومن جانبه، قال توني سيكامور، محلل لدى "آي جي"، إذا كان الأمر يتعلق الفقط بالأساسيات بما في ذلك ارتفاع المخزونات وزيادة إنتاج الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة أوبك وتراجع تجاوز التوقعات لسعر البيع الرسمي، فمن الصعب أن تكون النتيجة أي شيء سوى تراجع النفط الخام.
ولكن، بحسب سيكامور، لا يمكن إغفال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الآخذه في التزايد، ما يعني تراجعاً محدوداً للأسعار.
وكان قد قفز كلا المؤشرين بأكثر من 2% خلال الأسبوع الأول من 2023 بعد عودة المستثمرين من عطلة أعياد الميلاد والتركيز على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب هجمات الحوثيين على سفن البحر الاحمر.
ذكرت شركة أرامكو في بيان أن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، خفضت الأحد، سعر خامها العربي الخفيف للعملاء الآسيويين في فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهرا، وسط منافسة من موردين آخرين ومخاوف إزاء وفرة المعروض.
وخفضت عملاقة النفط السعودية أرامكو سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للتحميل في فبراير إلى آسيا دولارين للبرميل عن سعر يناير ليصبح عند 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو مستوى لم يتكرر منذ نوفمبر 2021.
ويتماشى خفض الأسعار، وهو أكبر خفض منذ 13 شهرا، مع توقعات السوق، إذ طالبت شركات التكرير بأسعار تنافسية من السعودية مقارنة بأسعار النفط الخام المستورد من منتجين آخرين في الشرق الأوسط وشحنات المراجحة من حوض المحيط الأطلسي.