المغرب: خسارة صافية سنوية متوسطة ب75 ألف منصب شغل
كشفت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، أن الاقتصاد الوطني المغربي يتكبد خسارة صافية سنوية متوسطة ب75 ألف منصب شغل، منذ ثلاث سنوات.
ويأتي ذلك بسبب عجز الاقتصاد الوطني عن تحقيق نسب نمو كافية لإحداث فرص الشغل، نظرًا لتداعيات سنوات الجفاف واستمرار التوترات الجيو-سياسية.
كما أن الاقتصاد الوطني لم يتخلص بعد من تبعات مرحلة انتقالية يعيشها بسبب صدمة جائحة كورونا، التي تسببت في فقدان 400 ألف منصب شغل في سنة 2020.
وأضافت المندوبية أن هذا المنحى سيؤثر على تطور الدخل والادخار، لاسيما في سياق يتسم بصعوبة تراجع التضخم، مما يستدعي تعبئة كافة الجهود لتحفيز الاقتصاد.
وعلى الرغم من هذه الخسائر، تتوقع المندوبية السامية للتخطيط برسم سنة 2024، تحسنا للنمو ب3.2 في المائة مقابل 2.9 في المائة المقدرة سنة 2023.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ستعرف الأنشطة غير الفلاحية نموا بنسبة 3.2 في المائة مدعومة بمواصلة القطاع الثالثي لنتائجه الجيدة وبانتعاش القطاع الثانوي ب 2,8 في المائة سنة 2024 بعد انخفاضها ب %0,4 سنة 2023.
المغرب يخطط لتعزيز الأسطول العسكري البحري لمواجهة التهديدات الأمنية
وفي وقت سابق، أكدت إدارة التجارة الدولية “ITA” التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، في تقرير حديث، أن المملكة المغربية تستهدف تعزيز أسطول الدوريات التابعة لقواتها البحرية بفرقاطتين جديدتين، مشيرة إلى أن “المغرب يخطط كذلك للاستثمار في نظام مراقبة ساحلي متطور، حيث أصبح تأمين السواحل من ضمن الأولويات الرئيسية للمملكة”، مسجلة في الوقت ذاته أن الرباط تخطط أيضا للاستثمار بكثافة في قدرات القيادة والسيطرة المشتركة والدفاع السيبراني.
وأوضح المصدر ذاته أن المملكة المغربية ملتزمة بقوة بجهود تحديث قواتها المسلحة، إذ خصصت الرباط ميزانية للدفاع خلال العام الماضي ناهزت 17 مليار دولار أمريكي في إطار خطة تحديث الجيش المغربي لسنة 2030 والتي تهدف إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، لافتا إلى أن المغرب يعد أكبر مشترٍ لأنظمة الدفاع لأمريكية على مستوى القارة الإفريقية. كما يستهدف المغرب، في إطار الخطة ذاتها، إنشاء صناعة دفاعية محلية؛ فقد أصدرت المملكة إطارا قانونيا لدعم ظهور قطاع صناعة الدفاع على أراضيه.
ويبدو جليا اهتمام المغرب في السنوات الأخيرة بتحديث ترسانته العسكرية خاصة البحرية منها، إضافة إلى حرصه على الحضور في كبريات المناورات والتدريبات العسكرية التي تستهدف تعزيز الأمن البحري وضبط السواحل، خاصة مع كل من إسبانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي؛ في حين يفسر متتبعون سر هذا الاهتمام بطبيعة التهديدات والمخاطر التي تواجها المنطقة والناتجة عن التغيرات الجيو-سياسية والأمنية التي يعرفها العالم والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.