رئيس الوزراء الصومالى: لا يمكن لإدارة "أرض الصومال" إبرام اتفاقية مع إثيوبيا
أكد نائب رئيس الوزراء الصومالى صالح أحمد جامع، أنه لا يمكن لإدارة "أرض الصومال" إبرام اتفاقية مع إثيوبيا كونها جزءا من الصومال، مشيرا إلى أن الاتفاقية تمثل تهديدا لإثيوبيا وسوف تؤثر بشكل كبير على سكان منطقة القرن الأفريقى، كما أنها تثير قلق الحكومة والشعب الصومالى على حد سواء.
وأشار صالح - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) - إلى أن الصومال كان يعمل على تحسين اقتصاده، ومحاربة الميليشيات الإرهابية، وإنهاء إعفاء الديون الذي استغرق عشرات السنوات، معربا عن استغرابه من محاولة إثيوبيا انتهاك سيادة الصومال بشكل متعمد.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الصومالي إن الاتفاقية يمكن أن تسبب صراعات في المنطقة بسبب "التصرفات غير المسؤولة" لإثيوبيا.
أبو الغيط: نؤيد الخطوات الدبلوماسية الصومالية لمواجهة الانتهاكات الإثيوبية
عقد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لقاءً مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقر إقامته بالقاهرة، وذلك خلال زيارة رسمية يجريها إلى مصر.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أكّد خلال اللقاء الموقف العربي من مذكرة "التفاهم للشراكة والتعاون" الموقعة بين إثيوبيا وإقليم "أرض الصومال" بموجب القرار رقم 8988 الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الأربعاء الماضي، والذي أعلن التضامن الكامل مع الدولة الصومالية وتأييد موقفها باعتبار هذه المذكرة باطلة ولاغية وغير مقبولة، ورفض أية آثار مترتبة عليها سواء قانونية أو سياسية أو تجارية أو عسكرية، مؤكداً تأييد وتضامن الجامعة العربية الكامل مع كافة الخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها الصومال لمواجهة هذه الخطوة الخطيرة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين ناقشا كل الخطوات والسبل الدبلوماسية التي تقوم بها الصومال على مختلف المستويات العربية والأفريقية والدولية، حيث أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره البالغ لجهود الجامعة العربية في دعم الصومال في هذه الأزمة لا سيما البيان الذي أصدرته يوم 3 يناير الجاري، وجهود المجموعة العربية في نيويورك لدعم الموقف الصومالي لدى الأمم المتحدة، وكذلك قرار مجلس الجامعة الأخير الصادر الأربعاء الماضي.
كما أوضح رشدي أن الاجتماع تناول الدور العربي المأمول لدعم الصومال على جميع الأصعدة لصيانة وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها وكذلك مساندتها في جهود مكافحة الإرهاب وجذوره، وتقوية مؤسساتها القومية، واقتصادها بما يلبي طموحات الشعب الصومالي المشروعة.