إسرائيل: إيران "هدف مشروع" للضربات الصاروخية
في مقابلة أجريت مؤخرا مع صحيفة التلجراف، أكد نير بركات، وزير الاقتصاد الإسرائيلي، أن إيران أصبحت "هدفا مشروعا" للضربات الصاروخية الإسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن احتمال نشوب حرب شاملة بين البلدين.
أعرب بركات، وهو شخصية بارزة في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وخليفة محتمل لبنيامين نتنياهو، عن استعداد إسرائيل لمواصلة القتال وربما فتح جبهة جديدة مع لبنان، على الرغم من التكاليف اليومية الكبيرة التي يتكبدها الصراع.
قال بركات في المقابلة: "إيران هدف مشروع لإسرائيل. لن يفلتوا من العقاب. رأس الأفعى هو طهران". واقترح تبني استراتيجية مشابهة لاستراتيجية الرئيس كينيدي خلال أزمة الصواريخ الكوبية، مشددًا على أن إيران يجب أن تفهم عواقب استخدام الوكلاء ضد إسرائيل.
أشار بركات إلى أن إسرائيل لديها "فاتورة مفتوحة" مع إيران، مشددا على ضرورة القضاء على التهديد الذي يشكله النظام الإيراني، الذي يدعم جماعات مثل حماس وحزب الله. وشدد على أن إسرائيل لن تسمح بمحرقة أخرى وتؤمن إيمانا راسخا بالدفاع ضد أي تهديد محتمل من إيران.
تطرقت المقابلة أيضًا إلى الوضع الحالي في لبنان، حيث ذكر بركات أن الحرب الثانية يمكن تحملها إذا أدت إلى القضاء على تهديد حزب الله. وسلط الضوء على مكانة إسرائيل الاقتصادية القوية، معتبراً الأزمة تحدياً وفرصة للبلاد.
بالإضافة إلى ذلك، رفض بركات عودة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل، مشددًا على الحاجة إلى العمال الأجانب من الدول المسالمة. وانتقد السلطة الفلسطينية، وشبهها بحماس في ترويجها للمشاعر المعادية لإسرائيل ودعمها لأعمال العنف ضد اليهود.
وأثارت تصريحات وزير الاقتصاد المخاوف بين القادة الغربيين، حيث يبدو أن إسرائيل تتجه نحو موقف أكثر عدوانية ضد إيران وحلفائها. إن نفوذ بركات المتزايد داخل حزب الليكود وترشيحه المحتمل لقيادة الحزب يمكن أن يزيد من تشكيل سياسات إسرائيل في المنطقة.
إسرائيل تعلن حقيقة التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
استبعدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونفت متحدثة باسم الحكومة تقارير إعلامية أفادت باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس يتم بموجبه وقف القتال مقابل إطلاق سراح رهائن.
اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
وزعمت المتحدثة إيلانا شتاين في بيان "تعليقا على أنباء بشأن اتفاقات لوقف إطلاق النار، لن تتخلى إسرائيل عن تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن ولن تشكل غزة تهديدا أمنيا لإسرائيل".
ونقلت رويترز عن إيلانا شتاين قولها: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. كانت هناك هُدن لأغراض إنسانية. انتهكت حماس هذا الاتفاق".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "هناك اختلافا بين موقفي إسرائيل وحماس بشأن التوصل لاتفاق تهدئة"، وأنه "لا صحة للتقارير عن قرب الاتفاق مع حماس بشأن المحتجزين" لديها منذ السابع من أكتوبر الماضي.