مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أبرز جرائم الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة

نشر
الأمصار

واصلت آلة القتل الإسرائيلية استهداف الفلسطينيين في غزة بعد مرور 118 يومًا على بدء العدوان، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية لتوغل قوات الاحتلال في القطاع.

على مدى 118  يوما من العدوان على غزة، لم تتوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية من تدمير البنية التحتية للقطاع، واستهداف المدنيين بشكل ممنهج من دون أن تفرق بين صحفيين وعاملين ضمن فرق وأطقم إغاثة وأطباء وأساتذة جامعيين ومواطنيين عاديين.

التهجير القسري للغزيين

في 13 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أمرت قوات الاحتلال سكان شمال غزة بالانتقال نحو الجنوب، تحت مزاعم أنها مناطق آمنة، ودفعتهم تحت الضغط العسكري إلى مغادرة منازلهم نحو الجنوب حيث رفح الفلسطينية.

وتُتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المبرمة في العام 1948 كرد عالمي على محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ووقعت إسرائيل على اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 التي تمنح محكمة العدل الدولية الاختصاص القضائي للفصل في النزاعات على أساس المعاهدة.

وهو ما استفادت منه جنوب إفريقيا في الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، حيث أكّدت أن «أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الأوسع أي الفلسطينيين»، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية في بيان سابق له.

وتلزم اتفاقية الإبادة الجماعية، جميع الدول الموقعة ليس فقط بعدم ارتكاب الإبادة الجماعية، بل وبمنعها والمعاقبة عليها.

وقبل أيام؛ قدرت الأونروا النازحين إلى رفح بنحو  مليون وأربعمائة ألف نازح لجأوا إلى المدينة من مناطق وسط وشمال القطاع ومن مدينة خان يونس المجاورة التي تشهد عمليات قصف متواصل.

وحذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك نهاية أكتوبر الماضي من التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا أنها تعد «جريمة حرب».

وشدد تورك على أن إجبار الناس على الإخلاء في هذه الظروف، بما في ذلك إلى أماكن مثل المنطقة التي حددتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المواصي، وفي ظل الحصار الكامل، يثير مخاوف جدية بشأن التهجير القسري، الذي يعد جريمة حرب.

استهداف الصحفيين الفلسطينيين

قبل يومين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 122 صحفيًّا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

جاءت تلك التقديرات بعد إعلان استشهاد الصحفي عصام اللولو المذيع في تلفزيون فلسطين، والصحفي محمد عبد الفتاح عطاالله الذي يعمل لدى مؤسسة الرسالة للإعلام.

استخدام أسلحة محرمة دوليا

كان ضمن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في عدوانها على غزة الفسفور الأبيض.

وفي ديسمبر الماضي قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الفسفور الأبيض.

وفي نوفمبر الماضي، أكدت منظمة العفو الدولية، استخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض في قطاع غزة ولبنان.

وهو نفس ما ذهبت إليه منظمة «هيومن رايتس ووتش»  االتي قالت إن إسرائيل استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.

ويعد الفسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن إسرائيل لم توقع على الاتفاقية وغير ملزمة بها.

تدمير المقابر

بحسب تقرير صدر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ديسمبر الماضي فإن الهجمات الإسرائيلية طالت العدد الاكبر من مقابر قطاع غزة، وإحداث حفر كبيرة داخلها، مما أسفر عن تناثر بسببها رفات الموتى واختفاء بعضها.

تدمير متاحف ومنشآت تراثية

وشملت الخسائر استهداف متاحف، مثل: متحف القرارة ومتحف رفح ومتحف البادية وفندق المتحف ومتحف الباشا، وتجريف وتدمير حديقة الجندي المجهول في حي الرمال والنصب التذكاري الشهير فيها، وكذلك تدمير تمثال العنقاء في قلب ميدان فلسطين في غزة الذي يشير إلى شعار مدينة غزة، وتدمير النصب التذكاري لصرح الشهداء الستة في مخيم جباليا وغيرهم الكثير، وسرقة التمثال الحديدي حصان جنين، والذي صنعه النحات الألماني وماس كبلبر من مخلفات اجتياح الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها عام 2002 وهو أحد الشواهد على جرائم الاحتلال.

ونتيجة القصف الغاشم لغزة توقفت الكثير من الأنشطة الثقافية، منها مهرجان الصابون في مدينة نابلس والاحتفالات بيوم التراث الوطني، وإلغاء مهرجان المسرح الوطني الذي كان مقررًا في نوفمبر.

وعلى صعيد الخسائر الثقافية البشرية، استشهد عدد كبير من الفنانين والكتاب والمبدعين بلغ عددهم 44 من العاملين في قطاع الثقافة من مبدعين وكتاب ما بين شعراء وروائيين وكتاب وأعضاء في فرق دبكة بما في ذلك فرق الأطفال.

تدمير المساجد والكنائس

تحتضن غزة بعض أقدم الكنائس والمساجد في العالم، لكن الكثير منها لم ينجُ من الدمار واسع النطاق الناجم عن الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وقالت حماس في بيان إن 378 مسجداً وثلاث كنائس أصيبت منذ اندلاع الحرب: "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المساجد بقصف وتدمير"، لكنها أضافت "إنها الأكثر عنفاً".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي حماس يستخدمون أماكن العبادة كغطاء ومكان لشنّ الهجمات منها.