الفاو تحذر من تدهور خطير لانتشار الجراد في السودان
حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوي في السودان، جراء غياب عمليات المراقبة والمكافحة في المناطق الوسطى والغربية، نتيجة الصراع المستمر وكذلك التكاثر الداخلي للجراد على طول ساحل البحر الأحمر.
وقال نائب منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة في السودان، أدم ياو، في مؤتمر صحفي (عبر الفيديو)، إن وضع الجراد الصحراوي وصل خلال شهر ديسمبر الماضي إلى مستوى التهديد، حيث أدى هطول الأمطار في منطقة التكاثر الشتوي إلى خلق ظروف بيئية مواتية لتكاثر الجراد وتكوين أسراب منه.
وحذر نائب منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة في السودان، أدم ياو، من توقعات بأن تغزو المزيد من الأسراب السودان من البلدان المجاورة في أوائل عام 2024، وتدمر المحاصيل والمراعي، لا سيما في الولايات الشرقية التي تواجه بالفعل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل (الأزمة)، أو المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل (الطوارئ) لانعدام الأمن الغذائي.
وأشار نائب منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة في السودان، أدم ياو، إلى أنه بالرغم من قيام إدارة مكافحة الجراد في السودان وبدعم من المنظمة بعمليات مسح والسيطرة على حوالي 23 ألف هكتار، إلا أن هذا لا يكفي، وشدد على أن الوضع لا يزال حرجا.
وقال مسؤول الفاو، إنه ما لم يتم اتخاذ عمليات مكافحة مستدامة للسيطرة على غزو الجراد الصحراوي فإن وقوع خسائر زراعية كبيرة سيصبح أمرا لا مفر منه، ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي وسبل العيش وخاصة في المناطق الريفية، محذرا من غزو الجراد الصحراوي لبلدان أخرى.
وأضاف نائب منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة في السودان، أدم ياو، أن الفترة الممتدة من الآن وحتى موسم الزراعة القادم تمثل فرصة حاسمة لتنفيذ إجراءات؛ للحد من انتشار الجراد الصحراوي وحماية الإنتاج الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفا هناك.
السودان يستنكر اعتداء قوات الدعم السريع على مرفق الاتصالات
استنكرت وزارة الخارجية السودانية، اعتداء قوات الدعم السريع المتمردة على المرافق العامة وضرب شركات الاتصالات، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية وحكومات الدول التي يهمها تحقيق السلام في السودان لإدانة هذه الجريمة التي وصفتها بالبربرية، والضغط عليها وعلى رعاتها لوقف هذا العدوان الذي سيكون له تكلفة إنسانية باهظة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل امتدادا لاستهداف المليشيا الممنهج للمرافق الاقتصادية والخدمية الاستراتيجية مثل مصفاة الخرطوم للنفط، ومحطات الكهرباء والمياه والبنوك والمراكز التجارية والجامعات والمتاحف وغيرها من المرافق العامة.
وأوضحت الخارجية السودانية، إن الجرائم التي ترتكبها القوات المتمردة تأتي في إطار في مواجهة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها المليشيا ، وتضييق الخناق عليها مؤخرا، حيث لجأت في الأيام القليلة الماضية لقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، باستخدام وسائل الإرهاب، والتخريب، وابتزاز الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي.
وقالت الخارجية السودانية: "وغني عن البيان أن لهذه الجريمة آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد،وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة بسبب عدوان القوات المتمردة".