مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. قوات الدعم السريع تكشف حقيقة تفاوض قواتها بمبنى الإذاعة بأمدرمان للاستسلام

نشر
الأمصار

نفت قوات الدعم السريع في السودان، ما تردد عن تفاوض قواتها الموجودة في الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان في السودان، مؤكدًا السيطرة على المنطقة بانفتاح واسع وعدم صحة الأنباء المتداولة.

وفي وقت سابق قالت صحيفة الأحداث السودانية المقربة من الإخوان نقلا عن مصادر في قوات الجيش في السودان، إن الصليب الأحمر الدولي بدأ مفاوضات مع قوات الدعم السريع في السودان، التي تحتل مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان بهدف الاستسلام عبر عملية تفاوضية بسبب الحصار المفروض عليها منذ أكثر من شهر.

السودان يستنكر اعتداء قوات الدعم السريع على مرفق الاتصالات

استنكرت وزارة الخارجية في السودان، اعتداء قوات الدعم السريع المتمردة على المرافق العامة وضرب شركات الاتصالات، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية وحكومات الدول التي يهمها تحقيق السلام في السودان لإدانة هذه الجريمة التي وصفتها بالبربرية، والضغط عليها وعلى رعاتها لوقف هذا العدوان الذي سيكون له تكلفة إنسانية باهظة.

وقالت وزارة الخارجية في السودان، في بيان، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل امتدادا لاستهداف المليشيا الممنهج للمرافق الاقتصادية والخدمية الاستراتيجية مثل مصفاة الخرطوم للنفط، ومحطات الكهرباء والمياه والبنوك والمراكز التجارية والجامعات والمتاحف وغيرها من المرافق العامة.

وأوضحت الخارجية في السودان، إن الجرائم التي ترتكبها القوات المتمردة تأتي في إطار في مواجهة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها المليشيا ، وتضييق الخناق عليها مؤخرا، حيث لجأت في الأيام القليلة الماضية لقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، باستخدام وسائل الإرهاب، والتخريب، وابتزاز الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي.

وقالت الخارجية في السودان: "وغني عن البيان أن لهذه الجريمة آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد. وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة بسبب عدوان القوات المتمردة".

وأشارت الخارجية في السودان إلى أن قطع خدمات الاتصالات والإنترنت يعني توقف التحويلات المصرفية والخدمات المالية الرقمية التي أصبحت شريان الحياة بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية ووسائل كسب العيش، كما أنه يعيق انسياب الخدمات الإنسانية من علاج ومساعدات وجهود إنقاذ العالقين، فضلا عن تعذر التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج وبين الولايات المختلفة.

كما تابعت الخارجية في السودان، كما يقدم هذا السلوك الإجرامي للمليشيا دليلا جديدا على أنها تنفذ مخططاً كاملاً، بإشراف رعاتها الخارجيين لتدمير البنية الأساسية ومقومات الدولة في السودان، والذي تستعين في تنفيذه بمرتزقة أجانب، وأنه قد سبق للمليشيا أن وضعت يدها على المراكز الرئيسية لشركات الاتصال، و نهبت وخربت عددا كبيرا من فروع ومعدات شركات الاتصالات خاصة في ولايات دارفور مما ألحق أضرارا بعيدة المدى بالشبكات هناك، كما ظل العاملون هذه الشركات يتعرضون لضروب مختلفة من الإرهاب والابتزاز من المليشيا.