وزير الخارجية المصري يتوجه اليوم إلى قبرص لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية المصري يتوجه صباح اليوم الخميس إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، في زيارة ثنائية تستهدف متابعة مسار العلاقات بين البلدين والتشاور حول التطورات الإقليمية والدولية.
وأوضح السفير أبوزيد، أن الزيارة تأتي في إطار التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين مصر وقبرص، والحرص المتبادل على تعزيز تلك العلاقات المتميزة والوثيقة والتي تتطور بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان. كما تستهدف الزيارة أيضاً تنسيق المواقف بين الجانبين حول عدد من التطورات الإقليمية والدولية.
هذا، وذكر المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة سوف تتضمن لقاءات هامة يعقدها الوزير سامح شكري مع كل من الرئيس القبرصي " نيكوس خريستودوليدس" ووزير الخارجية "كونستانتينوس كومبوس"، لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومواصلة التشاور السياسي المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة في قطاع غزة.
العلاقات القبرصية المصرية
العلاقات المصرية القبرصية تشير إلى العلاقات الثنائية بين قبرص ومصر والتي تأسست فور اعلان قبرص استقلالها عام 1960. لقبرص سفارة في القاهرة ولمصر سفارة في نيقوسيا.
أثناء لقاء على المستوى الوزاري للبلدين، عقد في أبريل 2009، نوقشت سبل تنمية العلاقات المشتركة، والخطط التي من شأنها زيادة التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والطاقة.كان هناك حديث عن زيادة الواردات القبرص من الغاز الطبيعي، مصر تستخدم قبرص كجسر للصادرات إلى أوروبا وهناك أفاق لتدريب المهندسين القبارصة نظرائهم المصريين على تقنيات أستخراج النفط والغاز الطبيعي.و في بداية 2013 اعتذرت قبرص لمصر بسبب أعتداء الشرطة القبرصية علي سفيرة مصر في قبرص منحة باخوم,مما دفع السفيرة صفع شرطية قبرصية.
في 19 فبراير 1978، أغارت قوات مصرية على مطار لارنكا الدولي، بالقرب من لارنكا، في قبرص. تدخلت القوات المصرية في محاولة لتحرير رهائن عملية خطف. حيث قام مغتالون بقتل الاديب يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد السيد الرئيس أنور السادات. احتجز المختطفون بعد ذلك عددا من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمرا في نيقوسيا.
وكانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من الوحدة 777 قتال، دخلت القوات المصرية بعد استئذان السلطات القبرصية وشنت هجوما على المطار. وبطريقة غريبة قامت القوات القبرصية بالاشتباك مع القوات المصرية، ونتيجة لذلك، انقطعت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة.