الهجرة المصرية: نتشارك مع المملكة المتحدة في العديد من الملفات
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وبرفقته شيماء البنا، مدير قطاع التعليم والبرامج بالمجلس، وذلك لبحث أوجه التعاون في ملفات الشباب المصريين الدارسين بالمملكة البريطانية وتأسيس مجلس شباب الباحثين، والتدريب في مختلف المجالات وخصوصا على "القيادة" و"الترويج" و"العلامات التجارية".
وكان اللقاء بحضور الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والتعاون الدولي، سلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية.
في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي ب مارك هوارد، وأشادت بالعلاقات المصرية البريطانية، قائلة إن المملكة المتحدة لديها بعض من أفضل المؤسسات العلمية في الخارج، وتتيح دائما الفرص لشبابنا، حيث تتشارك مصر والمملكة المتحدة العديد من الملفات معا، من أهمها ملف التعليم الذي يحصل عليه شبابنا في الجامعات المتميزة للمملكة المتحدة، والتي تعتبر صرحا علميا عالميا، مثمنة أيضا جهود وأنشطة المجلس الثقافي البريطاني في مصر منذ انطلاقه في عام 1938 حتى الآن، حيث استضافت مصر أول مركز بريطاني على مستوى العالم، مشيدة بما قدمه من خدمات، سواء كان ذلك من خلال الدورات التعليمية والتدريبية التي يدرسها الطلاب المصريين هنا في مصر، أو فرص المنح الدراسية في المملكة المتحدة مثل "تشيفنينج" التي تتيح للطالب فرصة الذهاب والدراسة هناك والعودة للعمل بمصر.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية دائما فخورة بأبنائها، وتعتز كثيرا بشبابها الذين يتركون عائلاتهم لسنوات ليسعوا إلى العلم حول العالم ويأتوا ليدرسوا في الخارج في أفضل الجامعات في العالم، ويعودون بعدها لقيادة بلادهم في مجالات الاختصاص التي تحتاجها.
بما يؤكد أن لدينا عقول عظيمة يمكن أن تبني وطنًا أفضل بل وعالمًا أفضل أيضا، ولهذا السبب، أنشأت وزارة الهجرة مركزا للشباب المصري وهو مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج "ميدسي MEDCE"، من الدارسين في الخارج والذين يتم تعيين عدد منهم كسفراء للمركز في عدة دول لدعم مختلف الطلبة المصريين الدارسين، وبالتالي فإن المركز من أهم أذرع الوزارة في الخارج، مضيفة أن شباب المصريين الدارسين بالخارج هم نواة حقيقية لجيل جديد مميز من الشباب المصري الذي يمتلك جودة تعليم عالية في تخصصات مختلفة.
تأسيس مجلس شباب الباحثين
وأشارت السفيرة سها جندي كذلك إلى تأسيس مجلس شباب الباحثين من العلماء والخبراء يضم كافة التخصصات العلمية، وتصبح مهمته الرئيسية هو تقديم أفكار وتوصيات وحلول علمية لكافة المجالات ذات الأولوية او التي تشمل تحديات بالنسبة للدولة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بشكل تطوعي، ويأتي ذلك بعد إشادة عدد من الوزراء بمشاركة وزارة الهجرة في مؤتمر قمة المناخ cop 27، وما قدمه شباب الباحثين المصريين بالخارج من أطروحات وأفكار خاصة بالاستدامة والبيئة، الأمر الذي يؤكد ما بإمكانهم تقديمه من إسهامات في حل ما يواجهه الوطن من تحديات ويسعون معه يدا بيد لبنائه وتحقيق ما يصبو إليه من إنجازات وتطعيم مؤسساته بخبراتهم.
وفي نفس السياق، كشفت السفيرة سها جندي عن جهود وزارة الهجرة في ملف التدريب من أجل التوظيف، واستعرضت أنشطة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع للوزارة، في تقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية، لافتة سيادتها إلى جهود إنشاء "المركز المصري للهجرة"، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف على المستوى الوطني، يضم كافة الجهات المعنية واللقاء الذي تم بوزير الدولة للهجرة البريطاني وما تم خلاله من اتفاقات من شأنها أن تعزز العلاقة بالمجلس البريطاني في ملف التدريب للعمل في الداخل والخارج.