المركزي في ليبيا يعقد اجتماعه الأول لعام 2024 مع الوكالة الأمريكية
عقد اليوم الجمعة، الاجتماع الأول للعام 2024 بين مصرف ليبيا المركزي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالعاصمة التونسية.
وشارك في الاجتماع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ونائبه مرعي البرعصي، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية جون كارديناس، ومدراء الإدارات المعنية بمصرف ليبيا المركزي، وخبراء من الوكالة والشركة المنفذة للمشروع “براغما”.
وقال المكتب الإعلامي لمصرف ليبيا المركزي إن الاجتماع جاء للوقوف على آخر مُستجدات مشروع رفع قدرات وكفاءة موظفي مصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي انطلق أواخر العام 2021.
كما تم خلال الاجتماع استعراض ما تم إنجازه في المشاريع الأساسية، وأهمها ميزان المدفوعات، الرقابة المصرفية، مكافحة غسل الأموال، إدارة الاحتياطيات، إدارة المخاطر، تطوير الموارد البشرية، ووضع أولويات للمرحلة القادمة.
باتيلي يدعو القادة الليبيين لوضع المكاسب الشخصية جانبًا
أكد عبد الله باتيلي، كبير مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا، على أن الجمود السياسي المستمر في البلاد يشكل تهديدا كبيرا لمستقبلها، مسلطا الضوء على ضرورة توصل الشخصيات السياسية الرئيسية إلى توافق في الآراء من أجل إجراء انتخابات ذات مصداقية.
وشدد في كلمته أمام مجلس الأمن على أهمية وضع القادة الليبيين للمكاسب الشخصية جانبا من أجل التفاوض بكل صدق.
وأردف “يجب أن يضعوا المصالح الشخصية جانبا، ويتفاوضوا بحسن نية، ويتوصلوا إلى اتفاق بشأن حكومة موحدة”، مشددا على الحاجة الملحة لإجراء انتخابات وطنية لمنع البلاد من “الانزلاق إلى التفكك”.
انتخابات وطنية
وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا تشهد حالة من الاضطراب منذ تأجيل انتخاباتها الوطنية، التي كان من المقرر مبدئيا إجراؤها في ديسمبر 2021. ويكون الوضع أكثر تعقيدا مع وجود إدارتين متنافستين، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس وحكومة موازية في الشرق.
وفي محاولة لكسر الجمود، عقد عبد الله باتيلي اجتماعا في نوفمبر 2023 مع قادة المؤسسات الخمس الرئيسية في ليبيا. ورغم جهوده المستمرة للوساطة، قال إنه لم يحدث أي تغيير في مواقفهم، حيث وضع كل طرف شروطا مسبقة لمشاركته في الحوار للحفاظ على الوضع الراهن.
وفي الوقت نفسه، سلط عبد الله باتيلي الضوء على “الدور الحاسم” الذي يلعبه مجلس الأمن والمجتمع الدولي في ممارسة الضغط على القادة الليبيين للمشاركة بشكل بناء. كما شدد على أهمية توافق ودعم الشركاء الإقليميين، محذرا من المبادرات الموازية التي من الممكن أن تقوض جهود الأمم المتحدة وترسخ الوضع الراهن.