الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج مستشفى الأمل في خان يونس عن الخدمة
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج مستشفى الأمل في خان يونس عن الخدمة بعد إجبار الاحتلال المرضى والكوادر الطبية على إخلائه.
قالت وسائل إعلام فلسطينية، الإثنين، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف الطابق العلوي من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومحيط مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة شهاب الإخبارية، أن القوات الإسرائيلية قصفت أيضاً مناطق البطن السمين وقيزان النجار في خان يونس.
وكانت منظمة الصحة العالمية عبرت الأحد، عن القلق البالغ بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بمستشفى الأمل في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وسط تقارير عن حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى وهجومها عليه مجدداً، ودعت إلى السماح بشكل عاجل بالوصول الآمن إلى المستشفى لتقديم الرعاية المنقذة لحياة للمرضى.
وذكرت المنظمة، أن تقارير للهلال الأحمر الفلسطيني تفيد بسقوط أحد متطوعي الجمعية وشخص آخر كان يحتمي في المستشفى الذي يقع بمدينة خان يونس، مشيرة إلى أن غالبية المرضى والأشخاص الذين لجأوا إليه قد اضطروا للمغادرة وسط القتال العنيف في محيط المستشفى.
وقالت المنظمة على منصة "إكس": "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة المرضى والمرافقين والعاملين الصحيين القلائل المتبقين في المستشفى، نحتاج بشكل عاجل إلى الوصول الآمن لضمان حصول المرضى على الرعاية المنقذة للحياة".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفيي الأمل وناصر في خان يونس وسط قصف وإطلاق نار كثيف.
وأضاف في بيان أن آليات إسرائيلية تحاصر مستشفى الأمل وتقوم بأعمال تجريف واسعة في محيط المستشفى، وأن جميع طواقم المستشفى "تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً".
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.