مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

شبح داعش يُطلّ برأسه من جديد..أوروبا ترفع حالة التأهب بعد هجوم موسكو

نشر
الأمصار

عقب الهجوم الدموي الذي هزّ قاعة مدينة كروكوس في موسكو، وراح ضحيته 137 شخصًا، اتخذت العديد من الدول الأوروبية خطوات استثنائية لرفع مستوى التأهب الأمني، خشية من هجمات إرهابية محتملة.

تحذيرات أمريكية

أصدرت السفارة الأمريكية في باريس تنبيهًا أمنيًا للمواطنين الأمريكيين في فرنسا، حذّرتهم فيه من احتمال وقوع هجمات إرهابية، ودعتهم إلى توخي الحذر في الأماكن العامة ومناطق الجذب السياحي، وذلك وفقًا لما ذكرته شبكة فوكس نيوز.

 يمكن لزوار فرنسا أن يتوقعوا زيادة الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة مثل وسائل النقل ومناطق الجذب السياحي.

 وقد شهدت روسيا الأحد يوم حداد وطني بعد المجزرة التي أوقعت 137 قتيلا في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم هو الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ نحو عقدين والأكثر فتكا في أوروبا وتبناه تنظيم داعش، ولكن السلطات لم تشر إلى مسؤولية هذه الجماعة، متحدثة في المقابل عن تورط أوكراني.

ووفقا لأخر احصائية، أعلنت الأجهزة الصحية مساء الأحد الماضى حصيلة جديدة للمصابين بلغت 182 جريحا ما زال 101 منهم في المستشفيات، في حين أعلن المحقّقون ارتفاع حصيلة القتلى إلى 137 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال

 بعدما كانت الحصيلة السبت 133 قتيلا، فيما يتواصل البحث عن ضحايا بين أنقاض المبنى الذي يضمّ صالة للحفلات الموسيقية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة فوكس الألمانية، فقد حذرت السفارة الأمريكية أيضًا من أن الإرهابيين قد يستهدفون المواقع السياحية بدون سابق إنذار أو قبل قليل، وحثت الجمهور على توخي اليقظة بشكل خاص في المناطق المحيطة بهم في المناطق السياحية المزدحمة وإبلاغ السلطات عن الأنشطة المشبوهة.

فرنسا ترفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوى:

ردًا على هجوم موسكو، رفعت فرنسا مستوى التأهب الأمني إلى أعلى مستوى، وهو "اللون الأحمر".

 وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن تنظيم داعش الإرهابي هو المسؤول عن الهجوم، وأن هذا التنظيم حاول مرارًا ارتكاب هجمات في فرنسا مؤخرًا.

ماكرون يؤكّد على التعاون الدولي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التعاون الأمني بين الدول.

ومن جانبه،  قال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال إن بلاده رفعت مستوى التأهب الأمني بعد رصد تهديدات، وذكر أتال عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه "إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه، ونظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى" بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام".

 

إيطاليا تتحرّك بدورها

وفي هذا الصدد، حذت إيطاليا حذو فرنسا، وعزّزت إجراءاتها الأمنية خلال أسبوع عيد الفصح، وذلك في إطار بروتوكولات أمنية مشتركة بين دول أوروبا.

حيث اجتمع مجلس الأمن الإيطالي وقرر تعزيز الإجراءات الأمنية خلال أسبوع الآلام الذي يستمر حتى عطلة عيد الفصح.

روسيا تُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم

اتّهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة بمحاولة التغطية على تورط أوكرانيا في الهجوم من خلال تحميل داعش المسؤولية.

 وشدّدت زاخاروفا على أن التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط أدى إلى ظهور وتعزيز الجماعات المتطرفة والإرهابية.

 

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أيضًا، إلى أن التدخل الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط أدى في السابق إلى ظهور وتعزيز ومأسسة عدد من الجماعات المتطرفة والإرهابية التي لا تزال نشطة في المنطقة حتى اليوم.

 

 وتابعت: "قد تتساءل ما هو المنطق؟ المال والسلطة، وبالنظر إلى الحظر القانوني الدولي على التدخلات المباشرة، فإن الأمر يتعلق أيضًا بزراعة "الفوضى الخاضعة للسيطرة" وإعادة تشكيل النظام العالمي على أيدي الإرهابيين".

 ووجهت زخاروفا سؤالا إلى الولايات المتحدة قائله: "سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد من أنه داعش، ألن تغير رأيك لاحقًا؟"

التأثير على السياحة:

من المتوقع أن تؤثّر هذه التطورات على حركة السياحة في أوروبا، حيث قد يتردد بعض المسافرين في زيارة الدول الأوروبية خوفًا من التعرض لهجمات إرهابية.

يُعدّ هجوم موسكو تذكيرًا قاتمًا بخطر الإرهاب الذي لا يزال يُهدد العالم، وبات من الواضح أن الدول الأوروبية بحاجة إلى تعزيز تعاونها لمكافحة هذا التهديد بشكل فعّال.