مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فيديو.. د. رائد العزاوي: إسرائيل تريد توسيع دائرة الحرب لتشمل سوريا والعراق

نشر
الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي

قال الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الهجمات الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق اليوم وفي هذا التوقيت، مع زيادة الهجمات الأخرى التي قامت بها فصائل مسلحة من جنسيات متعددة، يؤدي إلى أن إسرائيل تريد أن توسع نطاق الحرب.

وأضاف العزاوي، خلال لقاء تلفزيوني على قناة "الغد"، مساء اليوم الإثنين، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتخبط كثيراً خلال الأيام الماضية حيث جاءت أكثر من تقارير من داخل الحكومة تقول إن هذه الحرب بداية نذير شوم على الدولة الإسرائيلية.

وأوضح مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن إسرائيل تريد أن تنقل أكثر من رسالة إلى كل من يعتقد أنه يمكن ان يشارك في موضوع غزة، بالإضافة إلى أنها تريد أن تفتح قوس أكبر لعملياتها العسكرية.

وأكد العزاوي، أن في هذا التوقيت بدل أن تذهب إسرائيل للبحث عن تهدئة ووقف نزيف الدم في غزة وحلول دبلوماسية على الأقل توقف الحرب، ولكنها تبحث عن أبعد من ذلك، مما يؤدي في النهاية إلى اشتعال المنطقة، لافتاً إلى أن ذلك ليس في صالح الجميع وأولهم إسرائيل.

وأشار مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إلى أن قواعد الاشتباك معروفة بين إسرائيل وإيران، ولكن يعد مصطلح الصبر الإستراتيجي للاستهلاك والشحن الإعلامي، مؤكداً أن إيران لديها أدواتها في المنطقة التي يمكن أن تؤذي دولنا وليس إسرائيل.

ولفت العزاوي، إلى أن إسرائيل وجهت ضربات أقوى من ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق اليوم، مؤكداً أنها قبل ذلك وجهت ضربات داخل العمق الإيراني والأكبر من ذلك أنها قامت بقتل قائد فلق القدس كاظم سليماني.

وتابع مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، :" الخاسر الأكبر هو الدم العربي اللي موجود في كل مكان وهو ما يدفع ثمن النزاع الإقليمي الإسرائيلي الأمريكي الإيراني الروسي، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تواجه ضعفاً ويجب أن نقف مرة أخرى لرسم خريطتنا العربية للعودة مرة أخرى للبحث عن مصالحنا العربية، مؤكداً على أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

واستطرد العزاوي: " كل من يعتقد في هذه اللحظة ولو بعد مائة سنة من الآن أن هناك خلاف أمريكي إسرائيلي فهو يعيش في حالة من الغيبوبة، مشيراً إلى أن الأمريكان لديهم أجندة جديدة تقول أنهم سيوافقون على دخول القوات الإسرائيلي إلى رفح، لكن علينا أن نضع بعض النقاط المهمة التي لا تؤثر على المجتمع الدولي".

وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الديمقراطيين والرئيس الأمريكي جو بايدن، يعانون الأمرين بسبب موقفهم من حرب غزة، موضحاً أنه لا يمكن لأي رئيس أمريكي أن يخرج عن عبائة اللوج الصهيوني المحرك الأساسي للإدارة الأمريكية. 

وقال العزاوي، إن رفح الفلسطينية لا تجتاح في هذه الأيام على الأقل حتى ما بعد عطلة أعياد عيد الفطر المبارك، مؤكداً على ضرورة وجود إتفاق وألية لتبادل الأسرى مما يعطي وقت أكبر لعملية رفح وتفريغها من قيادات حماس، وهو ما تطرحه حالياً الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الوسطاء. 

وأكد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن مدير المخابرات الإسرائيلية والكثير من القيادات داخل البيت الإسرائيلي، بدأوا يتململون من إدارة نتنياهو لمسألة الأسرى، متفقين جميعاً على ضرورة أن تدمر غزة بالكامل، لافتاً أن المتظاهرين الإسرائيليين في الشوارع ضد سياسة نتنياهو ومسألة تبادل الأسرى، موضحاً أنه لولا وجود الأسرى لدى حماس لكانت أجتيحت غزة منذ فترة كبيرة. 

وذكر العزاوي، أن الانتخابات الأمريكية غير متأثرة بهذه الحرب ولا تتأثر بالخارج، ولكن المؤثر الوحيد هو الناخب، لافتاً إلى أن الداخل الأمريكي يعاني حالياً من ارتفاع حدة الضرائب بسبب نزاع بايدن وقوة الدفع لدى الشركات والمنتجين مما يؤثر على صانع القرار. 

ووصف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، العرب قائلا: " إن لم تكن ذئباً أكلتك الثعاليب"، متابعاً: "إن لم نكن بمستوى الطموح العربي كأصحاب رأي وقرار لم يحترمنا العالم، ودمائنا ذهبت في غزة لأن الدماء العربية لن تحترمها كل دول العالم بلا استثناء، لذلك نحتاج إلى وقفة عربية حقيقية على الأرض لأن الدم العربي ليس رخيصاً، ونحن أعلى إنسانية وأرفع إنسانية منكم، ونحن من علمناكم الإنسانية، ونحن العرب سنبقى أسياد على العالم شاء من شاء وأبى من أبى".

شاهد الفيديو