من أطاجين إلى دومودا.. عادات وتقاليد الإفطار في غرب إفريقيا

يعتبر الإفطار في دول غرب أفريقيا له مذاقه الخاص لآنه يعد مزيجًا ما بين عادات قبائل غر ب أفريقيا وبين العادات والتقاليد الإسلامية السائدة.

من حق الملح إلى أكياس البركة.. أغرب عادات التكافل الاجتماعي في رمضان

فيديوجراف..أغرب عادات التكافل الاجتماعي في رمضان

الإفطار في السنغال

دولة السنغال من دول العالم الإسلامي، حيث يشكل المسلمون فيها نسبة عالية، تصل إلى 96% من مجموع السكان البالغ عددهم 16 مليون نسمة تقريباً.
والمسلمون في السنغال كغيرهم من المسلمين في بقاع الأرض كافة يستقبلون شهر رمضان بكل شوق واهتمام وترقب، ويعتبرونه الفرصة النادرة التي يجب اغتنامها، فعلى كل واحد منهم أن يجتهد في هذا الشهر المبارك، ويتدارك ما قصر وفرط قبله من الأعمال.
وأهل السنغال بصفة عامة يحترمون شهر رمضان، حتى إن أهل الفسوق والفجور والعصيان ينتهون عما يقترفونه من سيئات ومنكرات خلال هذا الشهر احترامًا له، وفي حال ظهور من أهل المعاصي ما يخل بحرمة هذا الشهر من معصية الله -وهذا قلما يحدث- أنكر عليه الجميع. كما وإن غير المسلمين في تلك البلاد -وهم قلة- لا يتدخلون من قريب أو بعيد بأمر المسلمين.
أشهر الأكلات في السنغال خلال شهر رمضان
تشيبو جن، والمافي، ولحوم الأغنام، والعدس، والأسماك، و دجاج ياسي، و كالدو، باسي سالتي، و لاخو بيساب، وفاير.

الإفطار في غامبيا

تقع غامبيا على ضفاف نهر غامبيا، وهي دولة صغيرة في غرب إفريقيا تفتخر بتراث غني ومتنوع يعكس تاريخها وجغرافيتها وتأثيراتها العرقية، وتضم المئات من حفظة القرآن الذين يتقدمون الصفوف في صلاة التروايح في رمضان
يكسر رمضان في غامبيا قاعدة احتكار كبار السن للإمامة وتقدم الصفوف الأمامية بالمساجد، كما تقضي بذلك الأعراف والتقاليد الإفريقية المستمدة من قاعدة "توقير الكبير".
ويقوم بعض أهالي القرى بتنظيم إفطارات جماعية، يحضرها أغلب الصائمين في القرية، وذلك من أجل إحياء بعض التقاليد القديمة، التي يراد منها شيوع روح المحبة والتكافل الاجتماعي في هذا الشهر المبارك.
من جهة أخرى قدمت شركات الاتصالات، وعددها أربع شركات في البلاد، بتخفيض المكالمات الداخلية والخارجية في هذا الشهر ، كما تنظم مسابقات يستفيد الفائزون فيها من مبالغ نقدية وتذاكر للعمرة والحج.
ويتجاوز تعداد المسلمين في جمهورية غامبيا 90 بالمائة من السكان البالغ عددهم قرابة مليون ونصف نسمة.
ومعظم مسلمي هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا ينتمون للمذهب المالكي. وتنتشر مظاهر التدين في مختلف مناحي الحياة العامة كارتداء الحجاب، وحضور صلاة الجماعة في المساجد وانتشار مؤسسات التعليم الإسلامي.
تعد ثقافة غامبيا غنية بالتنوع الغذائي وتشتهر بالأطباق الغنية بالنكهات المحلية. ومن بين الأكلات الشعبية في غامبيا:

دومودا (يخنة الفول السوداني)

الطبق الغامبي الأكثر شعبية دومودا، والذي هو عبارة عن يخنة فول سوداني شهية ولذيذة مصنوعة من معجون الفول السوداني والطماطم والبصل والخضروات المختلفة، مثل اليقطين أو البطاطا الحلوة أو البامية.

بيناتشين (طبق أرز في وعاء واحد)

يُعرف بيناتشين أيضًا باسم رز جولاف، وهو طبق محبوب في جميع أنحاء غرب إفريقيا وهو عنصر أساسي في المطبخ الغامبي، يتكون هذا الطبق المكون من وعاء واحد من مزيج من الخضار، بما في ذلك الطماطم والبصل والفلفل الحلو والجزر، جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من التوابل مثل الزعتر والبابريكا والفلفل الحار.

بلاس (حساء السبانخ)

هذا الحساء الغني بالمغذيات يتميز بالسبانخ كمكون رئيسي وهو المفضل لدى سكان غامبيا. يتكون طبق بلاس من مزيج من الخضار الورقية، مثل السبانخ أو الكرنب أو أوراق الكسافا المطبوخة مع الطماطم والبصل ومزيج من التوابل.

ياسا (سمك أو دجاج متبل)

ياسا هو طبق شهير في غامبيا والسنغال المجاورة، يتم إعداده عن طريق تتبيل السمك أو الدجاج في مزيج منعش من عصير الليمون والبصل والثوم والفلفل الحار، ثم يُشوى البروتين المتبل أو يُقلى في المقلاة حتى ينضج جيدًا ويقدم مع صلصة البصل اللذيذة.

أفرا (لحم مشوي)

طعام الشارع المفضل في غامبيا، أفرا مصنوع من قطع اللحم الطرية، مثل اللحم البقري أو الدجاج أو لحم الضأن، والتي يتم نقعها في خليط من البهارات وشويها على نار مكشوفة.

مباهل (سمك و أرز)

يعرض هذا الطبق الغامبي التقليدي موارد المأكولات البحرية الوفيرة في البلاد، يتميز طبق مباهل بالأرز المطبوخ على البخار أو المسلوق مع صلصة السمك اللذيذة المصنوعة من الأسماك المجففة أو المدخنة أو الطازجة والطماطم والبصل والتوابل مثل الكمون والكزبرة ومسحوق الفلفل الحار.

موريتانيا

وبينما للموريتانيين عاداتهم في وجبات الإفطار، مثل الحرص على تناول بعض التمر، ثم يتناولون حساءً ساخناً، ويقولون: إن معدة الصائم يلائمها الساخن في بداية الإفطار أكثر مما يلائمها البارد. ثم يقيمون الصلاة في المساجد أو البيوت، وعند الانتهاء منها يشربون شراباً يسمونه (الزريك) وهو عبارة عن خليط من اللبن الحامض والماء والسكر، أما الحلويات فالمشهور عندهم منها التمر المدعوك بالزبد الطبيعي.

ومن ثَمَّ تأتي وجبة الإفطار الأساسية التي قد تتكون من (اللحم) و(البطاطس) و(الخبز)...والناس هناك تختلف عاداتهم في توقيت هذه الوجبة؛ فمنهم من يتناولها مباشرة بعد الفراغ من صلاة المغرب، ومنهم من يُؤخرها إلى ما بعد صلاة العشاء والتراويح، ثم يشربون بعدها الشاي الأخضر. والجدير بالذكر أن تناول الشاي الأخضر لا توقيت له عندهم، بل وقته مفتوح، فهم يشربونه الليل كله، ولا يستثنون منه إلا وقت الصلاة.

والأكلات على طعام الإفطار تختلف من مكان لآخر، ومن الأكلات المشهورة على مائدة الإفطار طعام يسمى (أطاجين) وهو عبارة عن لحم يطبخ مع الخضروات، ويؤدم به مع الخبز.