مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

دراسة مصرية: زيارة ملك البحرين تحظى بأهمية كبيرة في ضوء اعتبارات عديدة

نشر
السيسي وملك البحرين
السيسي وملك البحرين

رصدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أن زيارة ملك البحرين إلى مصر تحظى بأهمية كبيرة، في ضوء جملة من الاعتبارات، حيث إن زيارة الملك البحريني إلى مصر تأتي في أعقاب حلف الرئيس السيسي اليمين الدستورية لولاية جديدة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الأمر الذي يحمل دلالات رمزية سياسية تعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، ويؤكد على حجم الإسناد والتضامن والدعم الثنائي بين البلدين.


زيارة ملك البحرين إلى القاهرة:


والعلاقات بين مصر والبحرين راسخة ومتجذرة تاريخيًا، على اعتبار أن مصر من أوائل الدول التى اعترفت بدولة البحرين بعد حصولها علي الاستقلال عام 1971، ومع ذلك كان مُلاحظًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين أخذت دفعة قوية في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 بمصر والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، وذلك في ضوء كون البحرين من أوائل الدول التي رحبت بثورة يونيو، جنبًا إلى جنب مع اعتبارات أخرى وعلى رأسها المقاربة الخارجية المصرية والتي ركزت بشكل رئيس على توطيد العلاقات مع الدول العربية والخليجية الشقيقة، هذا بالإضافة إلى وجود العديد من المشتركات السياسية بين البلدين، خصوصًا ما يتعلق بقضايا مكافحة التطرف والإرهاب، وما يتعلق بنهج السياسة الخارجية تجاه قضايا المنطقة.

تحتفظ مصر والبحرين بنسق متواصل من الزيارات بين قيادتهما، فكانت آخر زيارة  أجراها الشيخ حمد بن عيسى إلى القاهرة في أكتوبر ٢٠٢٣ للمشاركة في قمة القاهرة للسلام، فيما أعقبتها زيارة مهمة لمستشار الأمن الوطني البحريني الفريق الركن ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى بمملكة البحرين في 5 مارس الماضي، والتقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي. ولعل تكثيف الزيارات البحرينية عالية المستوى إلى مصر في الآونة الأخيرة يكشف عن حجم التنسيق الاستراتيجي الثنائي بين البلدين على كل المستويات، لمصر والبحرين علاقات ود ومحبة وأخوة تاريخية بين الدولتين والقيادتين والشعبين فهناك تعاون واسع ومتنوع، كما أن هذا لا يمكن أن ينفصل عن علاقات مصر المتميزة بالخليج العربي، لا يمكن فصل الزيارة الحالية لملك البحرين عن المقاربة المصرية في ملف السياسة الخارجية، والتي يُنظر فيها إلى ملف العلاقات المصرية الخليجية، والعلاقات المصرية العربية
وتفرض القضية الفلسطينية، وفي ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نفسها على أجندة التنسيق الثنائي والمشترك بين مصر والبحرين، وذلك مع التركيز الثنائي على بعض الأولويات والتطورات الرئيسة، أولها استمرار المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا أو طوعًا، وثانيها تكثيف المساعي والتحركات الإسرائيلية وأحيانًا الأمريكية من أجل فرض أمر واقع جديد في قطاع غزة.