السوداني: الجامعات العراقية مستقلة ولا تمثل مصالح خاصة
أكد رئيس مجلس الوزراء في العراق، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الجامعات العراقية مستقلة ولا تمثل مصالح خاصة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حل مساء اليوم الأربعاء (بتوقيت بغداد)، ضيفاً في ندوة حوارية أقامتها، على شرفه، جامعة جون هوبكنز في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور عدد من الأساتذة والطلبة، حيث فتح باب النقاش وأجاب عن الأسئلة المطروحة، التي تتعلق بالتحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية والأوضاع في المنطقة".
وأضاف، أن "السوداني ألقى في مستهلّ الندوة كلمة، عبر فيها عن شكره لكرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال، واعتزازه بالتواجد في رحاب هذه الجامعة المرموقة التي تخرَّجت فيها خيرة العقول".
وبين السوداني، أن "زيارتنا إلى واشنطن لبدء صفحة جديدة من العلاقات الثنائية، وعلاقات أكثر استدامة، ترتكز على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وتدرك حكومتنا دور الجامعات الحيوي في التنمية المستدامة.
وأضاف، "نسعى بقوة إلى إنعاش القطاع الأكاديمي والارتقاء بمجتمع البحث العلمي، وخصصنا ما يزيد عن ملياري دولار لوزارة التعليم العالي، وابتعثنا 5 آلاف طالب وطالبة لدراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات العالمية، حيث يشهد التعليم العالي توسعاً كبيراً، مع زيادة بنسبة 25% في معدل الالتحاق بالجامعات الحكومية".
ولفت الى أن "العراق يمتلك 31 جامعة حكومية يرتادها 541 ألف طالب، مقابل 165 جامعة أهلية تضمّ 211 ألف طالب، في حين توجد 18 كلية تقنية و 30 معهدًا تقنياً يردتاها 69 ألفاً، وهناك جامعات متعددة، من بينها الجامعة الأمريكية، فتحت فروعاً لها في عدة أماكن، ما يعني أن العراق صار بيئة جاذبة للتجارب العلمية الناجحة، لذلك سعينا إلى الاستفادة من الاتجاهات العالمية الناشئة في مجال التعليم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والانفتاح على أحدث مسارات البحث العلمي.
وتابع: "عملنا على مشروع مواءمة المناهج الجامعية مع احتياجات سوق العمل، وزيادة التنوع في تكوين أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتم تقديم المنح الدراسية للطلاب المحرومين"، مشيرا الى أن "أكثر من 60% من سكان العراق هم تحت سن الثلاثين، وهؤلاء يمثلون فئة محتملة من الطلاب المتحمسين للتعليم العالي".
وأكد أن "الجامعات العراقية مستقلة، ولا تمثل مصالح خاصة أو حزبية أو سياسية أو دينية، ولا تحضّ على الكراهية، حيث تعكس جامعاتنا حرية التعبير والبحث العلمي، ونرفض أي خطاب عنصري أو طائفي داخل جدران الحرم الجامعي، وتدعم الحكومة بقوة ازدهار الأفكار والأبحاث العلمية داخل أسوار الجامعة، وتسعى لتحويلها إلى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
ونوه الى أن "الانحرافات التي لا تنتمي لاتجاه البحث العلمي الحقيقي ستنكشف وستبعدها مؤشرات التقييم الجامعي الرصين".