رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جوتيريش: أنوار عصر الوقود الأحفوري تنطفئ.. والطاقة المتجددة فرصة للتنمية المستدامة

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن أنوار عصر الوقود الأحفوري تنطفئ حيث إن العالم الذي يعمل بالطاقة المتجددة هو عالم متعطش للمعادن الحيوية ، مشيرا إلى أن هذه المعادن هي جوهر التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي تمثل فرصة للتنمية المستدامة.

وشدد جوتيريش ، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على أن هذه المعادن يمكن أن تشكل الفرصة الذهبية للتنمية المستدامة بالنسبة للبلدان النامية التي لديها احتياطيات كبيرة منها ، من حيث خلق فرص العمل، وتنويع الاقتصادات، وتعزيز الإيرادات بشكل كبير - ولكن فقط إذا تمت إدارتها بشكل صحيح.

ثورة مصادر الطاقة المتجددة 

وأوضح جوتيريش أن السباق نحو صافي الصفر لا يمكن أن يظلم الفقراء، ولا يمكن تقييد البلدان النامية في قاع سلسلة قيمة الطاقة النظيفة بحيث يقتصر دورها على توريد المواد الخام الأساسية .. مشيرا إلى أن ثورة مصادر الطاقة المتجددة تحدث الآن إلا أننا يجب علينا أن نوجهها نحو العدالة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلق "اللجنة المعنية بالمعادن الحرجة لانتقال الطاقة"، والتي ستتناول القضايا المتعلقة بالإنصاف والشفافية والاستثمار والاستدامة وحقوق الإنسان، تضم مجموعة متنوعة من الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين عبر سلسلة قيمة المعادن، لوضع مجموعة من المبادئ العالمية المشتركة والطوعية لحماية المعايير البيئية والاجتماعية وضمان العدالة في تحول الطاقة.

الطاقة النظيفة

 تعد هذه المعادن مكونات أساسية لتكنولوجيات الطاقة النظيفة – من توربينات الرياح والألواح الشمسية إلى السيارات الكهربائية وبطاريات التخزين. 

وسيعتمد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري - بحيث لا يتجاوز الارتفاع في درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ - على إمدادات كافية وموثوقة وبأسعار معقولة من المعادن الحيوية لتحول الطاقة، بما في ذلك النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت وغيرها. 

مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي

الجدير بالذكر أنه في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي (COP28)، اتفقت الحكومات على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ولا يوجد طريق لتحقيق هذا الهدف دون زيادة كبيرة في المعروض من هذه المعادن الحيوية.