رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا وتونس تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأفريقية

نشر
الأمصار

ناقش وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، الطاهر الباعور، خلال زيارته الحالية إلى تونس، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وجذب الاستثمارات الأفريقية.

وصل الباعور إلى العاصمة تونس أمس الخميس على رأس وفد رفيع المستوى رفقة رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الاستثمار الأفريقي، وكان في استقبالهم وزير الخارجية التونسي نبيل عمار ومحافظ البنك المركزي التونسي فتحي النوري.

وخلال اجتماع بين الجانبين، استمع المسؤولون التونسيون لإحاطة حول جهود ليبيا الرامية لتفعيل بنك الاستثمار الأفريقي وخطة تفعيل البنك.

وأكد الباعور على أهمية التعاون الاقتصادي بين ليبيا وتونس، خاصة في ظل ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثقافية متميزة.

وأشار إلى أن ليبيا تمتلك إمكانيات اقتصادية ضخمة، خاصة في مجالات النفط والغاز والزراعة، وأنها تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في إعادة إعمار البلاد وتطويرها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار على دعم تونس الكامل لليبيا في مساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية، معربًا عن استعداد تونس لتقديم خبراتها في مختلف المجالات لدعم ليبيا.

وبحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المحافل الدولية.

وتُعدّ زيارة وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا، الطاهر الباعور، إلى تونس، خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل التعاون الاقتصادي بينهما، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا.

وتُؤكّد هذه الزيارة على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ورغبتهما في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يُساهم في تحقيق التقدم والازدهار للشعبين الليبي والتونسي.

وكان أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، التزام بلاده بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا وولاية البعثة الأممية، واستعدادها التام للمساهمة في أية مساع من شأنها دعم التسوية السلميّة في هذا القطر الشقيق، بقيادة وملكية ليبية، دون تدخلات خارجية.

وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان صحفي- أن ذلك جاء خلال لقاء نبيل عمار مع الممثل الأممي الخاص في ليبيا المنتهية مدته عبدولاي باتيلي. 


ومن جهته، ثمن باتيلي مواقف تونس المتزنة والبناءة، مجددا التأكيد على أهميّة دور تونس في دعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة بين الأشقاء الليبيّين، بما يمكّن من إنهاء المراحل الانتقالية واستعادة ليبيا لأمنها واستقرارها.

وحمل المسئول الأممي وزير الخارجية إبلاغ شكره وتقديره للرئيس قيس سعيد على دعم تونس الثابت للوساطة الأممية في ليبيا، وعلى تعاونها ومساندتها لجهوده خلال فترة ولايته، وتوفيرها لكافة التسهيلات اللازمة لتيسير اضطلاع بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بمهامّها.

يُشار إلى أن باتيلي قدم استقالته من منصبه إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 16 أبريل الماضي، بعد أن ترأس البعثة الأممية حوالي 18 شهرا وكان جوتيريش، قد عين باتيلي (من السنغال)، ممثلاً خاصاً له في ليبيا، ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في هذا البلد، يوم 2 سبتمبر 2022 ، خلفاً ليان كوبيش (من سلوفاكيا).