المغرب.. مؤتمر دولي للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته (ICAIA) بمراكش
انعقد "المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته (ICAIA)" في دورته الأولى، السبت 11 مايو 2024 بمراكش في المغرب، وسهر على تنظيمه مركز الأبحاث في علوم الإعلاميات (CRSI) بالمدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والهندسية بمراكش، يتعاون مع مختبر هندسة النظم والمعلومات (L2IS) بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، إلى جانب فريق البحث في تكنولوجيا المعلومات والنمذجة (TIM) بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش.
المؤتمر شهد تقديم أوراق ومداخلات من متخصصين بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، كالبروفيسور كورين من جامعة فرساي بفرنسا والتي حاضرت في موضوع "تأثير الذكاء الاصطناعي على ادراكنا واستقلالية قراراتنا"، والباحثة ماري هيلين أبيل من جامعة التكنولوجيا كومبيين بفرنسا والتي قاربت موضوع "الذكاء الاصطناعي ودور تمثيل المعرفة"، والمهندس الباحث حسن نعناعي محمد من جامعة محمد السادس والذي ناقش موضوعا بخصوص: "تحليلات واسقاطات معاصرة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المجتمع العلمي".
وعبر الدكتور مولاي أحمد العمراني رئيس المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش (HEEC)، عن سعادته بحضور هذا الكم من الباحثين والأساتذة المتخصصين والمنتمين لمراكز بحث كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، والذين يناقشون مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتأثيره في عالمنا المتغير باستمرار، وكذا تداعيات الذكاء الاصطناعي على المجتمع والاقتصاد.
حيث تؤثر التكنولوجيا بشكل متزايد على تفاعلاتنا الاجتماعية وعملياتنا التجارية وحتى قراراتنا السياسية، معتبرا انه من المهم أن نفهم الآثار العميقة للذكاء الاصطناعي.
وتطرق البروفيسور العمراني، كذلك إلى انعكاسات تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الجامعة نفسها، فمنذ سنوات قليلة كان الأستاذ هو مصدر المعرفة لكن بانتشار وتطور المعلوميات باتت هاته المعرفة متقاسمة مع الطالب كذلك.. صحيح - يقول المتحدث - إن العديد من الجامعات عبر العالم منعت استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لكن المغرب لم يسر في نفس الاتجاه، بل على العكس من ذلك هناك اتجاه نحو تشجيع وزارة التعليم العالي للرقمنة بل وفرضها احيانا، ومن يتوجه نحو الرقمنة.
وأكد مولاي أحمد، فهو يتوجه بشكل أو يآخر نحو الذكاء الاصطناعي، فالذكاء الاصطناعي في المغرب اصبح بالفعل محركًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فهو يوفر فرصًا للابتكار والتقدم، كما أنه يعد محفزا للنمو وتحسين نوعية الحياة من خلال تطبيقاته في مجالات الصحة والزراعة والتعليم والتمويل والخدمات اللوجستية ويفتح آفاقًا جديدة لمواجهة التحديات المحلية بشكل فعال رغم التحديات العديدة التي تحيط به ومن ضمنها المخاوف الأخلاقية.
والمنظمون حددوا اهدافا عديدة لمؤتمرهم من قبيل تسليط الضوء على أحدث التطورات البحثية والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، تعزيز تبادل المعرفة والأفكار بين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، تشجيع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة ومواجهة التحديات العالمية في مختلف المجالات، تسليط الضوء على التطبيقات الإيجابية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، رفع مستوى الوعي بالقضايا الأخلاقية والتنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
المغرب.. منحة أمريكية بـ2.5 مليون دولار لمكافحة الإتجار بالبشر
أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، بونيت تالوار، أمس الجمعة بالرباط، عن تقديم منحة بقيمة 2,5 مليون دولار لفائدة وكالات الأمم المتحدة بالمغرب بغية المساهمة في جهود مكافحة الإتجار بالبشر.
وسيمنح هذا الدعم للمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، ومنظمة العمل الدولية، وتروم هذه المنحة، التي سيتم تقديمها على عدة مراحل من قبل مكتب مراقبة ومكافحة الإتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تعزيز حماية ضحايا الإتجار بالبشر، من خلال تحديد هويتهم، وإعادتهم، وإدماجهم.
وبفضل هذه المنحة، ستدعم وكالات الأمم المتحدة الحكومة المغربية في فتح أولى مراكز استقبال ضحايا الإتجار بالبشر، وبالتالي ضمان ولوج هؤلاء الأشخاص إلى خدمات شاملة ومتخصصة.
ويتعلق الأمر بخطوة مهمة في تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة والوقاية من الإتجار بالبشر 2023-2030، والآلية الوطنية لإحالة ضحايا الإتجار بالبشر.
وأشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، بونيت تالوار، خلال حفل نظم بهذه المناسبة، بالجهود التي يبذلها المغرب للتعرف بشكل استباقي على الضحايا، ومنع هذا النوع من الجرائم، ومحاسبة المتورطين في الاتجار بالبشر جنائيا.
وثمن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، بونيت تالوار، "اعتماد الحكومة المغربية لدليل شامل لتحديد الضحايا وتوزيعه على نطاق واسع"، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ"خطوة مهمة" نحو وضع حد لظاهرة الإتجار بالبشر.
كما رحب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، بونيت تالوار، باعتماد المغرب للخطة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر والوقاية منه والآلية الوطنية لإحالة ضحايا الإتجار بالبشر، مشددا على أن " وضع رقم أخضر للضحايا يمثل أيضا خطوة مهمة لرفع مستوى التحسيس" حول هذا الموضوع.
من جانبها، نوهت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالرباط، ناتالي فوستيي، بعزم المملكة على تكثيف الجهود الرامية لمحاربة الإتجار بالبشر، مجددة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم المغرب في هذا الصدد.
من جهته، أعرب الرئيس المشرف على اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الإتجار بالبشر والوقاية منه، هشام ملاطي، عن التزام المغرب الراسخ بتعزيز جهود مكافحة هذه الآفة، بالتعاون مع شركاء آخرين.
كما أكد ضرورة مواصلة تعزيز التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، مذكرا بالمبادرات التي أطلقتها مختلف الجهات المعنية بهدف "التعبير عن صوت الضحايا" من خلال تعزيز الإجراءات القضائية الكفيلة بتقديم الدعم اللازم.