القمة العربية في البحرين.. تحديات وقضايا هامة على رأس المباحثات
انطلقت اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك للتحضير لـ القمة العربية الثالثة والثلاثين "قمة البحرين"، والتي من المقرر عقدها يوم الخميس المقبل بحضور القادة والزعماء العرب.
القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال
يتصدر جدول أعمال الاجتماع ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، حيث سيبحث الوزراء التطورات السياسية للقضية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتطورات الاستيطان والجدار، والوضع
في الأراضي الفلسطينية، ودعم "أونروا"، والتنمية، ودعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وبحث الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل.
مناقشة قضايا عربية وإقليمية ودولية:
يشمل جدول الأعمال أيضاً العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، منها:
- التضامن مع لبنان.
- تطورات الوضع في المملكة العربية السعودية.
- دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان.
- تطورات الوضع في ليبيا.
- تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية.
- دعم جهود الصومال الفيدرالية.
- دعم جمهورية القمر المتحدة.
- الحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي الإريتري.
- احتلال إيران للجزر العربية الثلاث.
- التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
- الموقف العربي من انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية.
- التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
- السد الإثيوبي.
- القمة العربية الصينية الثانية.
- إنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
- دعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
- دعم ترشيح محمود على يوسف لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
- متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية.
- الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة.
- الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
- صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
مخرجات الاجتماع
من المتوقع أن ينتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بيان ختامي يتضمن توصياتهم للقادة العرب بشأن القضايا المطروحة على جدول الأعمال، والتي سيتم بحثها خلال القمة العربية 33.
وتكتسب القمة الثالثة والثلاثين زخمًا دوليًا، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، وضرورة التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمة عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية- العربية وتوسعة آفاقها.
ومن جانبه، ذكر المتحدث الرسمي لمركز الاتصال الوطني البحريني، محمد العباسي، اليوم، الثلاثاء، لقناة «سكاي نيوز» أنه يتمنى أن تسير الترتيبات للقمة بشكل جيد قائلًا: «نأمل أن تكون مخرجات هذه القمة بما يتطلع إليه الشعب العربي بأن تحل كافة القضايا والنزاعات في المنطقة بشكل سلمي سياسي وهو ما تسعى إليه البحرين والدول العربية».
فيما أكد وكيل الوزارة للشؤون السياسية بوزارة خارجية مملكة البحرين، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في وقتًا سابق أن القمة العربية الثالثة والثلاثين تلتئم في ظرف استثنائي حرج وتوقيت صعب.
وقال وكيل الخارجية البحرينية خلال اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية تمهيدا لعقد القمة العربية الخميس المقبل، أن القمة العربية تأتي «في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية».
ولفت إلى أن «القضية الفلسطينية تظل جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية المركزية الأولى، ونتطلع إلى وقف الحرب فورًا على قطاع غزة، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وفقًا للمبادرة العربية، ومبدأ حل الدولتين».
وفي هذا الصدد، رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وتابع أن «إقرارنا بأن السلام العادل والشامل هو خيارنا الاستراتيجي ينطلق من رؤية واقعية تهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار. كما أن حماية مؤسساتنا الوطنية، ضرورة لا بديل عنها، لضمان مستقبل شعوبنا، باعتبارها الحصن المنيع لمواجهة الأزمات، وحماية المقدرات ومكافحة الإرهاب».
وشدد على أن «قمة البحرين هي رسالة سلام وتضامن، وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربية»، وأوضح أن «قمة البحرين تشكل فرصة مواتية لفتح مسارات جديدة للتكامل العربي، تربط بين السلام والتنمية، وتستند إلى الوعي والمعرفة، وترتقي إلى بناء الشراكات».