رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر.. عطاف يستقبل نظيرته من جمهورية أفريقيا الوسطى

نشر
الأمصار

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر السيد أحمد عطاف، اليوم الأحد بمقر الوزارة وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية إفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون، التي تقوم بزيارة إلى الجزائر.

وفي كلمة له عقب محادثات جمعتهما, أوضح السيد عطاف أن هذه الاخيرة "شكلت فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف".

وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه لنظيرته من إفريقيا الوسطى على "الزيارة اللافتة التي تقوم بها إلى الجزائر والتي نتطلع سويا إلى توظيفها أحسن توظيف  لتحقيق انطلاقة جديدة وإضفاء حركية متجددة على العلاقات التي تربط بين بلدينا وبين شعبينا الشقيقين", مبرزا أنه "من هذا المنظور, فقد شكلت المحادثات الثرية التي أجريناها اليوم فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف".

وقال السيد عطاف أنه أكد لنظيرته على "الإرادة السياسية القوية التي تحذونا في بناء علاقات متوازنة وهادفة ونافعة, علاقات تستمد متانتها من قيم الثقة والتفاهم والتعاون والتضامن, وعلاقات تتقوى دعائمها بالتزامنا المشترك بالمبادئ الرصينة المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وكذا في الميثاق التأسيسي لمنظمتنا القارية, الاتحاد الإفريقي, وأخيرا وليس آخرا علاقات نريدها أكثر نجاعة ونطمح أن تكتسب مضمونا يرقى إلى المنازل التي يحق لها تبوؤها".

وبناء على هذه القيم والمبادئ, أوضح الوزير أن "الجزائر ستواصل دعمها لجمهورية إفريقيا الوسطى في مجال تكوين الموارد البشرية وبناء القدرات, وهي كذلك مستعدة تمام الاستعداد لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة وعلى رأسها آفة الإرهاب. كما ستواصل الجزائر دعمها للجهود التي تبذلها قيادة وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى في سبيل استعادة أمن واستقرار وعافية هذا البلد الشقيق".

ومن موقعها بمجلس الأمن, يقول السيد عطاف, "فإن الجزائر لن تألو جهدا في سبيل الدفاع عن مصالح واهتمامات وأولويات جمهورية إفريقيا الوسطى, وكذا باقي الدول الإفريقية, لا سيما تلك التي تواجه صعوبات أو اضطرابات داخلية نأمل من أعماق قلوبنا أن نساهم قدر الإمكان في تجاوز تعقيداتها وانعكاساتها على أحسن وجه ممكن".

ولم يخف الوزير أنه "لا شك أن قارتنا الإفريقية تمر بمنعطف حاسم, منعطف تتمثل صعوبته وتتجلى خطورته في ما تشهده العلاقات الدولية برمتها من تأزمات وتجاذبات واستقطابات, ترمي كلها بأثقال وتداعيات جمة ومتعددة الأوجه على كافة الدول والشعوب الإفريقية على حد سواء", وبالتالي, كما أضاف, "فقد أكدنا اليوم خلال محادثتانا على ضرورة التعجيل بتعزيز دور منظمتنا القارية وتمكينها من التموقع كفاعل مؤثر على الصعيد القاري وعلى الصعيد الدولي, دفاعا على المصالح والأهداف المشتركة لجميع الدول الإفريقية, والمتمثلة في استعادة السلم والأمن وتحقيق التنمية والرخاء للجميع دون تمييز أو تفريق أو إقصاء".