الرئيس العراقي يتوجه إلى إيران على رأس وفد رفيع المستوى
توجه الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، إلى إيران على رأس وفد رفيع المستوى.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية غادر البلاد، متوجهاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في زيارة لتقديم التعازي بوفاة الرئيس الإيراني ورفاقه خلال حادث الطائرة المأساوي".
وأضاف البيان أن "وفداً عالي المستوى رافق رئيس الجمهورية ضم عادل عبد المهدي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ورئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ همام حمودي، والأمين العام لتحالف النهج الوطني أبو كرار الفريجي، والأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، ورئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، ووزير العدل خالد شواني، ووزير البيئة المهندس نزار ئاميدي، وعضو مجلس النواب محمود المشهداني، وعضو مجلس النواب خالد العبيدي، ورئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، ورئيس ممثلية إقليم كردستان فارس عيسى إضافة إلى عدد من المسؤولين".
من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
ولد رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 لأسرة متدينة، حيث كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد.
وما أن أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية، بالمدينة نفسها، حتى التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره وتتلمذ على يد علماء دين.
ويعتبر رئيسي من بين المقربين إلى المرشد الأعلى خامنئي باعتباره كان أحد طلابه في إحدى المدارس الدينية بمدينة مشهد.
ولم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضًا دراسته الأكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير بالحقوق الدولية.
كما نال درجة الدكتوراه في فرع «الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة». ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.
بدأ إبراهيم رئيسي حياته المهنية بعمر 20 عاما فقط، كنائب للمدعي العام لمدينة كرج في 1980، ثم مدع عام في مدينة همدان بعد ذلك بعامين، قبل أن يتحصل في عمر صغير عام 1985، على منصب نائب المدعي العام في طهران،
وعام 1988، أصبح رئيسي عضوا في "لجنة الموت"، وهي اللجنة القضائية التي نظرت في تقرير مصير عدة آلاف من السجناء السياسيين، وقضت بإعدامهم، ما يثير انتقادات عالمية ، ثم بات المدعي العام في العاصمة في 1990، وخاض مسيرة طويلة في سلك القضاء حتى 1995، قبل أن يصبح رئيس منظمة التفتيش في إيران بين عامي 1995 و2005.
وبعد ذلك عينه رئيس القضاء الإيراني محمود هاشمي شاهرودي نائبا أول له، وبقي في المنصب بين عامي 2005 و2015، وخلال ذلك كان عضو منذ عام 2006 في مجلس خبراء القيادة الذي يختار خليفة المرشد، ثم شغل منصب المدعي العام الإيراني بين عامي 2015 و2016.
وفي عام 2016، حول المرشد الأعلى مسار رئيسي المهني من سلك القضاء إلى عالم المال والأعمال، إذ عينه رئيسا لمؤسسة "آستان قدس رضوي" الخيرية، والتي تشرف على شؤون ضريح الإمام الرضا الشهير في مدينة مشهد بإيران.
تلك المؤسسة التي لا تتمتع بنفوذ سياسي وديني قوي فقط في إيران، وإنما تتلقى أيضًا مبالغ طائلة من الأموال التي يتم استثمارها في مشاريع مختلفة.