تعليق قوي من «الرئاسة الفلسطينية» على استهداف النازحين في رفح
أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح «هي مجزرة فاقت كل الحدود»، مُطالبًا بـ «تدخل عاجل لوقف هذه الجرائم»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال أبو ردينة: إن ارتكاب القوات الإسرائيلية لهذه المجرزة هو «تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني».
وأشار إلى أن «المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليا وسياسيا هي السبب الرئيس في ما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات، والإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية».
كما شدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن على العالم التحرك فورا "لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي".
وأضاف: "نطالب الإدارة الأمريكية بإلزام إسرائيل بوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مرارا من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وكانت حركة "حماس" قد حملت الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية كاملة عن "المجرزة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ليل الأحد في مدينة رفح.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يُؤكد قصف مقاتلاته مُخيم النازحين في رفح بغزة
أعلن «المتحدث باسم جيش الاحتلال»، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم مُؤخرًا مجمعًا تابعًا لحركة «حماس» في رفح بغزة كان يُقيم فيه مسؤولون بارزون، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: «تم تنفيذ الهجوم ضد الإرهابيين الذين يعتبرون هدفا للهجوم وفقا للقانون الدولي، باستخدام أسلحة دقيقة، واستنادا إلى معلومات استخباراتية أولية تشير إلى استخدام إرهابيي حماس المنطق».
وأكد البيان أن «من المعروف أنه نتيجة الهجوم واندلاع حريق في المنطقة، أصيب عدد من الأشخاص غير المتورطين. الحدث قيد المراجعة».
واستهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين غرب مدينة رفح مساء الأحد، وذلك في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحيين، وكان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وتُواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ 232 على التوالي، إذ شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، موقعا آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط وضع كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
أمريكا وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في رفح الفلسطينية
بحث مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي «جيك ساليفان»، مع السلطات الإسرائيلية الخيارات البديلة عن تنفيذ عملية في مدينة «رفح» جنوب قطاع غزة، وذلك وفقًا للبيت الأبيض، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الثلاثاء.