مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ألمانيا: ماكرون يبدأ خطابه عن أوروبا باللغة الألمانية

نشر
الأمصار

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه الأوروبي في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا باللغة الألمانية، مما أثار تهليلا مدويا من جانب الحضور.

وقال ماكرون أمام كنيسة السيدة العذراء في دريسدن أمام عشرات الآلاف من المستمعين: "اليوم، بصفتي أول رئيس فرنسي يتحدث أمامكم هنا في دريسدن منذ إعادة التوحيد، فإن ذلك يشرفني بشكل خاص. إنه أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي".

وأضاف ماكرون: "كانت تجربتي الشخصية الأولى مع ألمانيا في المدرسة الفرنسية. تعلمت اللغة والثقافة الألمانية ولا أزال أتعلمها حتى الآن. أفعل ما بوسعي، صدقوني".

وأوضح أنه شارك آنذاك أيضًا في برنامج تبادل بين مسقط رأسه أميان ومدينة دورتموند.

وقال: "اكتشفت بلدكم الذي كان حينها لا يزال مقسمًا بالجدار". وأكد ماكرون أنه يشرفه أن يتحدث في دريسدن.

وقال: "إنه لشرف بالنسبة لي كفرنسي وصديق لألمانيا، وأيضًا كأوروبي متحمس".

وأضاف ماكرون: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم، هنا في ساحة نويماركت.ربما يجب أن أقول، إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا أخيرًا، بعد أن اضطررت إلى إلغاء لقائنا العام الماضي، لكنه كان تأجيلا وليس إلغاء".

تجدر الإشارة إلى أن ماكرون كان أثار إعجاب حضور مراسم أقامها البرلمان الألماني لتأبين السياسي المخضرم فولفجانج شويبله في يناير الماضي حيث ألقى ماكرون أجزاء كبيرة من خطابه باللغة الألمانية.

وفي ذات السياق مزج ماكرون بعض الجمل الألمانية خلال الخطاب الذي ألقاه أثناء مأدبة العشاء في القصر الرئاسي بيلفو في برلين مساء أمس الأحد، ومن ذلك على سبيل المثال عندما وصف ألمانيا بأنها بلد الشعراء والمفكرين، وأنها تُعْتَبَر أيضا بالنسبة للشباب الفرنسي بلد موسيقى الـ "دي جيه" والمانشافت (اسم يطلق على منتخب ألمانيا لكرة القدم).

آخر زيارة دولة قام بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا كانت في عام 2000 من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك.

 تعد فترة طويلة للغاية بالنسبة لبلدين يشعران بأنهما مترابطان بشكل وثيق. لكن هذا الانقطاع الطويل ليس له أهمية على المستوى السياسي، إذ يجتمع رؤساء الحكومتين والوزراء من كلا البلدين بشكل منتظم كل بضعة أشهر. خلال زيارة الدولة، لا يتم التركيز على السياسة فقط، بل على اللقاءات مع البلاد وشعبها.