مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جبار المشهداني يكتب: «الكهل وعيد الجمهورية الملغي»

نشر
جبار المشهداني
جبار المشهداني

لست من أنصار القاسمية أو من المدافعين عن الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم رغم إطلاعي على الأثر الكبير الذي طال الطبقة الفقيرة في العراق في مجال الإسكان أولا ولا يمكن إنكار المدن الكثيرة التي بنيت في زمنه على قصر المدة التي تولاها من  تموز ١٩٥٨ لغاية شباط ١٩٦٣.

ولا أريد أن أدخل في تفاصيل الأحداث السياسية العاصفة والمثيرة والحساسة خلال سنوات حكمه الأربع.

سأبتعد عن كل التفاصيل وأكتفي بالقول أن العراق تحول من نظام حكم ملكي عند تأسيس الدولة العراقية الحديثة ١٩٢١ الى نظام حكم جمهوري صبيحة الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٨.

معناها صار العراق جمهورية يوم ١٤ تموز سنة ١٩٥٨.

طيب كيف لجمهورية العراق أن تشرع قانونا للعطل الدينية والوطنية دون أن تقف عند حدود اليوم الذي أصدرت فيه هويتها كجمهورية ؟؟؟؟؟.

ياجماعة الخير الشعوب التي تتنكر ليوم تأسيسها كدولة جمهورية كيف يمكن لها أن تستذكر بطولات أبنائها وتقف عند حدود هذا الموقف الوطني او ذاك ؟؟؟؟.

الغريب أن اغلب المصوتين على إلغاء يوم ١٤ تموز كعطلة وطنية هم ممن أمتلك آبائهم أو أجدادهم بيوتا في عهد تلك الحقبة من التاريخ السياسي العراقي.

وسأقول هنا وبكل وضوح للأجيال القادمة.

أعلن لكم وبكل وضوح إني كعراقي بريء من هذا الجحود وإنكار المعروف الذي تبنته طبقة سياسية في هذا الزمن.

وأعيد المناشدة والتنويه والتنبيه بضرورة معالجة هذا الخطأ التاريخي مادام ذلك ممكنا إنصافا لجمهورية العراق وللتاريخ الوطني الذي مازال مثار جدل كبير حوله لكن ذلك لا ينفي حقيقة إننا صرنا جمهوريين وجمهورية صبيحة الرابع عشر من تموز ١٩٥٨.