علي لاريجاني يقدم أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة إيران.. فهل يكون الأقرب؟
تولى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني من 2008 إلى 2020، وكان في السابق كبير المفاوضين الإيرانيين في المسائل المتعلقة بالأمن القومي كالبرنامج النووي الإيراني، وهو حاليا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
درس لاريجاني في جامعة طهران وتحصل منها على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة الغربية. تحصل كذلك على بكالوريوس بتقدير ممتاز في الرياضيات والإعلام من جامعة شريف التكنولوجية. ترأس هيئة الإذاعة والتلفيزيون الإيراني بين سنة 1997 و2004 بعد ترشيحه من المرشد الأعلى الإيراني.
ترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سنة 2005 وحل فيها سادسا حائزا على 5.94% من الأصوات. أصبح منذ 14 آب / أغسطس 2005 أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ثم قدم استقالته بتاريخ 20 تشرين الأول / أكتوبر 2007. أسس في فترة رئاسته لمجلس الشورى الإسلامي مركز الدراسات الإسلامية التابع لمجلس الشورى الإسلامي في مدينة قم.
من هو علي أردشير لاريجاني
ولد علي أردشير لاريجاني يوم 3 يونيو 1957 في مدينة النجف، في عائلة متدينة تنحدر أصولها من مدينة بهشهر في إقليم مازندران.
كان والده، آية الله ميرزا هاشم أمولي من رجال الدين ومدرساً في الحوزة العلمية. انتقل والده إلى النجف عام 1931 بسبب ضغوط رضا بهلوي على علماء الدين، فبقي هناك لثلاثة عقود، ولهذا وُلد جميع أبنائه هناك، ثم عاد إلى إيران عام 1961.
أما أم علي لاريجاني فهي كانت بنت أحد المجتهدين باسم آية اللـه سيد محسن أشرفي في مدينة بهشهر.
دراسة علي لاريجاني
تلقى علي لاريجاني تعليمه الابتدائي في مدينة قم وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة حقاني. ثم التحق بجامعة شريف التكنولوجية، وحصل على البكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسوب بتقدير ممتاز.
ثم غير تخصصه من الفيزياء إلى العلوم الإنسانية وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الفلسفة الغربية من جامعة طهران. في البداية، كان يريد مواصلة دراسته العليا في علوم الحاسوب، ولكن تغير رأيه بعد تشاوره مع آية الله مرتضى مطهري.
له مؤلفات علمية منها ثلاث كتب في مجال فلسفة إيمانويل كانت وشاول كريبك وديفيد لويس.
مسؤوليات عليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
تولى علي لاريجاني مسؤوليات عليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كان قائداً في الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وعُين كنائب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في فترة 1981-1989 .
و في زمن حكومة الرئيس أكبر هاشمي رفسنجاني تولی منصب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، وهو من الأعضاء البارزين بالتيار المحافظ، من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم الجمعة لخوض انتخابات رئاسية مبكرة ستجرى الشهر المقبل بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر.
وقال لاريجاني، وهو مستشار وحليف للمرشد الإيراني علي خامنئي، للصحفيين إنه سيركز على معالجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الإيرانيين و"حل مشكلة العقوبات (الأميركية)" مع الحفاظ على دفاع قوي.
ومنع مجلس صيانة الدستور، الذي يقوده رجال الدين ويتولى التدقيق في المرشحين، لاريجاني، من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021.
لكن مصدرا إيرانيا مطلعا قال لرويترز إن لاريجاني قرر الترشح بعد أن أكد له مسؤولون كبار أن المجلس لن يستبعده. ولم يذكر المصدر سببا لتغير هذا الموقف.
وبدأ الخميس تسجيل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو.
وأثارت الوفاة المفاجئة لرئيسي سباقا بين غلاة المحافظين للتأثير على اختيار الرئيس المقبل للبلاد. وكان يعد ذات يوم خليفة محتملا لخامنئي صانع القرار النهائي في إيران.
ووسط المزيج المعقد في إيران من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين، تكون لخامنئي الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية. لكن الرئيس المنتخب سيكون مسؤولا عن معالجة الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.
وأصبح سعيد جليلي، كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت في 2001، أول الشخصيات البارزة من غلاة المحافظين الذي يسجل اسمه لخوض الانتخابات الخميس.
وتعهد لاريجاني بتشكيل حكومة تكنوقراط، داعياً إلى استخلاص «التجارب الدولية» من الدول التي تواجه مشكلات أكثر تعقيداً من المشكلات الحالية التي تواجهها بلاده، مشيراً إلى الاستياء الشعبي من الوضع المعيشي. ووجه رسالة باللغة العربية لدول المنطقة على منصة «إكس»، قائلاً: «استراتيجية إيران بوصفها قوة مهمة في المنطقة، هي أن تكون كل المنطقة آمنة وقوية».