حماس: لا اتفاق دون وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة
قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن الحركة تنتظر موقفاً واضحاً من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنه لن يجري التوصل لاتفاق دون ذلك.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت أن الرد الإسرائيلي على العرض الذي تسلمته الحركة في الخامس من مايو (أيار): «لا يستجيب لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة».
وأكد حمدان أن إسرائيل «لن ترى أسراها إلا وفق صفقة تبادل جادة وحقيقية ينعم فيها الأسرى الفلسطينيون أيضاً بالحرية».
وقف إطلاق النار الدائم
ورأى أن إسرائيل لا تريد إلا اتفاقاً من مرحلة واحدة لاستعادة محتجزيها، ثم استئناف الحرب على غزة. وتابع قائلاً: «قلنا للوسطاء إذا لم يكن هناك موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، فإننا لا يمكن أن نوافق على اتفاق لا يؤمّن، ولا يضمن وقف إطلاق النار الدائم».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر 6 أسابيع، وتشمل وقف إطلاق النار على نحو «كامل وشامل» وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع، وإطلاق سراح عدد من الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
إطلاق سراح جميع الرهائن
ووفقاً للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كل أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يومياً. وتشمل المرحلة الأولى أيضاً محادثات بين إسرائيل و«حماس» للوصول إلى المرحلة التالية التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وانسحاب إسرائيل كلياً من القطاع.
بايدن: أدعم حل الدولتين وهذا هو خلافي الأكبر مع نتنياهو
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه من المنطقي أن يستنتج الناس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لمصلحته السياسية.
وأضاف بايدن في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية أجريت في 28 مايو الماضي ونشرت يوم الثلاثاء: "هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج".
وأشار بايدن إلى أنه قبل بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، كان نتنياهو يواجه انتقادات بسبب دفعه لإصلاحات قضائية.
خلافه الرئيسي مع نتنياهو
وكشف الرئيس الأمريكي أن خلافه الرئيسي مع نتنياهو بشأن الحرب يدور حول ما سيحدث عندما تنتهي.
وتابع: "في حين قال نتنياهو إن احتلال غزة ليس هو الحل، فإنه لم يقترح رؤية بديلة لليوم التالي للحرب".
وأكد بايدن أنه يدعم حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن في المقابل نتنياهو يعارض مثل هذه الفكرة.
وعن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، قال بايدن إنه "من غير المؤكد" ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد ارتكبت جرائم حرب في غزة.
المحكمة الجنائية الدولية
وانتقد طلب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه، قائلا إن الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة على إسرائيل أو غزة.
وأوضح أن "هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن الناس في غزة، والفلسطينيون عانوا بشدة، بسبب نقص الغذاء والماء والدواء، وما إلى ذلك. وقد قُتل الكثير من الأبرياء".
كما لفت بايدن إلى أنه لا يعتقد أن إسرائيل تستخدم عمدا تجويع المدنيين كوسيلة للحرب، لكن الإسرائيليين "ارتكبوا سلوكا غير لائقا".