مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تأجيل يوم ومهلة لم تكتمل.. حيثيات استقالة جانتس من حكومة الطوارئ الإسرائيلية

نشر
بيني جانتس
بيني جانتس

مساء أمس أعلن بيني جانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن رئيس حكومة الاحتلال يعرقل قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، وذلك بعد أن كان أعطى مهلة للجيش الإسرائيلي لكي يعدل من رؤيته بشأن الحرب في قطاع غزة، وأنه يريد عودة سكان الشمال إلى أماكنهم مرة أخرى، وهو الأمر الذي لم يستجب له الجيش الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو.

حكومة الطوارئ الإسرائيلية أو مجلس الوزراء الحربي 

وحكومة الطوارئ الإسرائيلية أو مجلس الوزراء الحربي أو كابينيت الحرب هو تشكيلة لمجلس الوزراء الإسرائيلي القادم، الذي تم تشكيله في 11 أكتوبر 2023 بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2023.

وقال خلال مؤتمر صحفي، إن "الخروج من الحكومة قرار معقد ومؤلم"، مضيفا: "مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية".

الساحة السياسية فى تل أبيب

وتشهد الساحة السياسية فى تل أبيب، حالة من عدم الاستقرار بسبب إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على الاستمرار في الحرب على قطاع غزة، وخاصة مع انتهاء المهلة التي حددها رئيس "المعسكر الوطني" بيني جانتس، الذي هدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ ومجلس الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء، على التوصل إلى صفقة تبادل وإعادة المحتجزين.

وجاءت استقالة بيني جانتس، بعد أن كانت أعلنت هيئة البث العبرية، أن بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب المصغرة، قرر التراجع عن استقالته


وأجل جانتس، المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقده اليوم السبت، عقب زعم الاحتلال أنه تمكن من تحرير 4 أسرى إسرائيليين من وسط قطاع غزة.

أسباب استقالة جانتس:

جاءت استقالة بيني جانتس بعد أن طالبه زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، بالاستقالة من كابينيت الحرب الذي يدير الحرب على قطاع غزة.

وقال لابيد - فى منشور على منصة (إكس) - إنه يتعين على جانتس أن يعلن أنه لم يعد قادرا على تقديم يد العون لهذه الحكومة التى تتخلى عن الأسرى فى قطاع غزة، وعن شمال إسرائيل (الجبهة مع لبنان)، وتسحق الاقتصاد والطبقة الوسطى.

وأضاف: "عليه أن يقول إنه لن يساعد بعد الآن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البقاء فى السلطة، وأنه سيترك الحكومة على الفور ويدعو إلى إجراء انتخابات الآن".

يذكرأن، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلى بينى جانتس إنه منح حكومة نتنياهو مهلة حتى العاشر من يونيو لتحديد استراتيجية واضحة للحرب.

وطالب جانتس حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة بحلول 8 يونيو، مشيرا إلى أنه يجب العمل على إعادة مواطني الشمال إلى منازلهم بحلول سبتمبر المقبل.

كيف استغل بن غفير استقالة جانتس؟:

وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب بعد استقالة بيني جانتس.

وقال بن غفير في منشوره على حسابه في "إكس": "في ضوء تقاعد جانتس، وجهت طلبا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب".

وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن لسكان الجنوب والشمال وإسرائيل ككل".

تعليق نتنياهو على استقالة بيني جانتس:

تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استقالة جانتس، سبقت الاستفالة نفسها، حيث إنه انتقد خلال جلسة الحكومة الاستقالة المحتملة لبيني جانتس، الوزير في حكومة الحرب ووصفها بممارسة سياسية غير مؤثرة.

وكشف الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس،  الأحد، عن أنه يعتزم الإعلان عن استقالته من مجلس الحرب مساء اليوم.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوزير بيني جانتس، يعتزم مساء اليوم إعلان استقالته من مجلس الحرب.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.