هجوم سوري حاد على أمريكا في الأمم المتحدة
أكد وزير الخارحية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب، تمثل أداة للإكراه والضغط الاقتصادي والابتزاز السياسي في انتهاك للميثاق الذي أكد مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، ووضع تحقيق التعاون الدولي والارتقاء بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب في مقدمة أهدافه.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد في بيان خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول إنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية الانفرادية يلقيه مندوب سوريا الدائم السفير قصي الضحاك.
وقال الضحاك : واشنطن وحلفاؤها اختاروا التخلي عن العمل الدبلوماسي والحوار السياسي وانتهجوا سياسات الهيمنة والحصار والإكراه والإجراءات القسرية لاستهداف دول بعينها، وإيجاد ذرائع للتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة النيل من سيادتها والمساس بخياراتها الوطنية، وكل مبرراتهم الواهية لتبرير سلوكهم الإجرامي لن تغير من حقيقة أن تلك الإجراءات غير شرعية.
وأضاف : الإجراءات القسرية الانفرادية تحرم العديد من الشعوب من التمتع بحقوقها الأساسية بما في ذلك الحق في الحياة الكريمة والصحة والغذاء والتنمية، وتعرضها لعقاب جماعي يمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة الذي أناط فرض العقوبات بمجلس الأمن حصراً ووفقاً لمعايير محددة.
وتابع : سوريا تعاني منذ أكثر من أربعة عقود من آثار الإجراءات غير الشرعية التي تفرضها الإدارات الأمريكية المتعاقبة والاتحاد الأوروبي، وزادت هذه الإجراءات خلال الحرب الإرهابية التي شنتها الدول ذاتها على سوريا لخنق شعبها ومعاقبته على تمسكه بخياراته ومواقفه الوطنية.
وأردف : واشنطن لم تكتف بالإجراءات القسرية بل تسعى لزيادة عقوباتها من خلال ما تطلق عليه زوراً صفة القوانين، مثل ما يسمى "قانون قيصر" و"قانون الكبتاغون" وغيرهما من أدوات الابتزاز، والضغط السياسي والاقتصادي التي تستهدف كل من يحاول دعم سوريا وشعبها
وزاد : آثار الإجراءات الاقتصادية تتضاعف في ضوء الممارسات العدائية التي تنتهجها واشنطن وحلفاؤها ضد سوريا، وما يرتبط بها من أعمال عدوان واحتلال ونهب للثروات الوطنية وحرمان الشعب السوري من خيرات وطنه.
وأكمل : سوريا تجدد التأكيد على أن الإجراءات القسرية الانفرادي، تمثل إرهاباً اقتصادياً وسيفاً مسلطاً على رقاب الشعوب والمؤسسات المالية وقطاعات التجارة والأعمال في الدول الثالثة التي باتت تحجم عن أي تعاملات مع الدول المستهدفة خشية أن تطالها العقوبات الأمريكية الجارة.
وختم : سوريا تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز وتوحيد جهودها، للتصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب وسياسات التجويع والحصار، وتطالب بالرفع الفوري والكامل وغير المشروط لكل أشكال هذه الإجراءات التي يفرضها الغرب على عدد من الدول.