السوداني وكتلة مبادرة النيابية يؤكدان دعم إجراءات الحكومة العراقية في تنفيذ خططها
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس كتلة مبادرة النيابية زياد طارق الجنابي، والوفد المرافق له من أعضاء الكتلة، اليوم الجمعة، على دعم عمل الحكومات المحلية وإجراءات الحكومة في تنفيذ خططها ومشاريعها الخدمية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن "رئيس الوزراء استقبل رئيس كتلة مبادرة النيابية السيد زياد طارق الجنابي، والوفد المرافق له من أعضاء الكتلة لبحث عدد من الملفات في مختلف الشؤون السياسية والاقتصادية والخدمية".
وأضاف أن "اللقاء أكد ضرورة التكامل في العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأهمية دعم جهود الحكومة لتنفيذ برنامجها الذي صوت عليه مجلس النواب، بما فيه من أولويات تمسّ حياة المواطنين".
وتابع أن "اللقاء شهد مناقشة دعم عمل الحكومات المحلية وإجراءات الحكومة في تنفيذ خططها ومشاريعها الخدمية، والاستجابة لحاجات المواطنين في التوسع بها لتشمل جميع المناطق التي تشكو من ضعف الخدمات".
رئيس الوزراء العراقي: الحشد الشعبي لن ينحرف عن مساره ودوره التاريخي
ومن جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحشد الشعبي ما زال حشد الأمّة وحشد الشعب، ولن ينحرف عن مساره ودوره التاريخي.
وقال رئيس الوزراء العراقي، في كلمة له خلال الحفل الرسمي المقام بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي: "مرّةً أخرى نقفُ لنؤدي واجبنا الاعتباريَّ المُشرّف، ونحتفي بذكرى تأسيسِ الحشدِ الشعبي، بما تحملهُ هذه المناسبةُ من استعادةٍ حاضرةٍ دائماً لدورِ هذا التشكيلِ الوطني العقائدي المُخلص، وما قدمهُ في مواجهةِ الإرهاب، وفي سبيلِ حفظِ تُرابنا الوطني، وكرامةِ أهلنا بكلِّ أطيافهم، وفي سبيلِ بقاءِ كلمةِ الدولةِ العراقية، عَلَماَ ودستوراً وأرضَاً وسيادة".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أنه "في ذكرى الفتوى المباركة، التي شكّلت علامةً بارزةً في تاريخنا الحديث، وقمّةً من قممِ عطاءِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا، ومقامِها لدى العراقيين، وفي ظلِّ سماحةِ آيةِ اللهِ العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، نستعيدُ ما مثلتهُ توجيهاتهُ من دليلٍ إيماني للعطاءِ من أجلِ الوطن، وطنُ كلِّ العراقيين، وموضعُ تضحياتهم ومزارُ شهدائهم جميعاً، الأحياءِ عند ربّهم جلّ جلاله".
وتابع السوداني، أن "الظروفَ التي خرجت بها جموعُ المتطوّعين دفاعاً عن العراق، مازالت ماثلةً في الأذهان، بل إنّ البشاعةَ والجريمةَ التي أمعنت بها فلولُ داعش المُندحرة، إزاء أبنائنا في المناطقِ التي سقطت في براثنِهم، كانت مُحرّكاً أساسياً في تجميعِ الهممِ الشجاعة، والأنفسِ التي استرخصتِ الدماءَ أمامَ حتميةِ التضحيةِ للوطن".
وأشار إلى أن "مشهد تزاحم الشَيبة العراقية مع الشباِ الواعي، من أجلِ وقفِ أدواتِ الشر كان مشهداً تتمناه الأممُ وهي تصوغُ تراثَها الوطني والجهادي، ولا نبالغُ إن قلنا إن الحشدَ الشعبي قد أسستهُ إرادةُ الأوفياءِ المتطوّعين المؤمنين بالعراق، قبل أن يتخذَ شكلاً رسمياً وتنظيمياً، فكان رابطةً مُضافةً تَزيدُ من قوّةِ نسيجنا الاجتماعي العراقي، وترسّخُ مفهومَ الوحدةَ الوطنية".