الأمم المتحدة: السودان يواصل الاتجاه نحو الفوضى
ذكرت الأمم المتحدة أن السودان مستمر في الانحدار نحو الفوضى، في ظل استمرار النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” في بيان صحفي يوم الإثنين أن السودان لا يزال ينحدر نحو حالة من الفوضى، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الصراع المدمر الذي يؤثر على المدنيين في الفاشر ومناطق الصراع الأخرى.
نزح ما يصل إلى 143000 شخص من منطقة الفاشر
وفقًا للبيان، فقد نزح ما يصل إلى 143000 شخص من منطقة الفاشر في ولاية شمال دارفور على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ووصل عدد النازحين في السودان منذ بدء الاشتباكات في منتصف أبريل 2023 إلى حوالي 7.3 مليون شخص.
وأدت الحرب أيضاً إلى نزوح حوالي مليوني شخص إلى الدول المجاورة، لا سيما مصر وإثيوبيا وتشاد وأريتريا وجنوب السودان، وفقاً لتقارير سابقة من أوتشا.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن حوالي 13,100 قتيل، وفقاً للأمم المتحدة.
لم تنجح جهود الوساطة التي قادها الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيغاد” بالإضافة إلى السعودية والولايات المتحدة في إنهاء الصراع المسلح الذي يستمر للسنة الثانية.
قرر الاتحاد الأفريقي مؤخرًا تشكيل لجنة برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وبمشاركة عدد من رؤساء وقادة الدول، بهدف تسهيل الاجتماعات المباشرة بين قادة الجيش السوداني والدعم السريع في أسرع وقت ممكن، وطالب بوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط.
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على قادة عسكريين من طرفي الصراع في السوداناقر مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، عقوبات ضد ستة مسؤولين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتهمة مسؤوليتهم عن أنشطة تقوض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان.
وذلك في وقت يستمر فيه القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهما.
قائمة العقوبات
تشمل القائمة من جانب قوات الدعم السريع كلًا من عبد الرحمن جمعة بارك الله، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور. أشار المجلس في بيان إلى أنه مسؤول عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات، والتحريض على القتل بدوافع عرقية، والهجمات التي تستهدف نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عنها، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ونهب وحرق المجتمعات. من بين هؤلاء أيضًا المستشار المالي لقوات الدعم السريع، مصطفى إبراهيم، بالإضافة إلى مسار عبدالرحمن عسيل، وهو زعيم قبلي بارز من عشيرة المحاميد المرتبطة بقوات الدعم السريع في غرب دارفور.
ومن جانب القوات المسلحة السودانية، تستهدف العقوبات المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني ادريس سليمان، وهي شركة مُدرجة بالفعل في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وقائد القوات الجوية السودانية الطاهر محمد العوض الأمين، بسبب مسؤوليتهما عن القصف الجوي العشوائي واستهداف المناطق السكنية المكتظة بالسكان منذ بداية النزاع. كما تم إدراج علي كرتي محمد، وزير الخارجية السوداني السابق في حكومة عمر البشير والأمين العام للحركة الإسلامية.