الأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية
استنكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتكرر على مخيم الشاطئ للاجئين؛ ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، منهم أطفال، في سياق يعاني فيه المدنيون من نقص يهدد حياتهم في الغذاء والمياه النظيفة والوصول إلى الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأن سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية في غزة لا يزال يثير مخاوف بشأن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، ويشمل ذلك انتهاك حظر الهجمات العشوائية التي تستخدم طريقة أو وسيلة قتالية لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد ولا يمكن الحد من آثارها.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن مخيم الشاطئ يقع في غرب مدينة غزة، حيث أمرت القوات الإسرائيلية مرارا سكان شمال غزة بإخلاء المنطقة، وأن آثار الضربات الإسرائيلية على الكتل السكنية والمنازل، والأعداد الكبيرة الناتجة عن ذلك من المدنيين القتلى والجرحى يمكن توقعها بالكامل، ويبدو أنها تنتهك المتطلب الأساسي لاختيار وسائل وأساليب الحرب التي تقلل أو تتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الملزم لإسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، مشيرا إلى أنه في 22 يونيو الماضي ، داهمت قوات الأمن الإسرائيلية منزلا في جنين، وأطلقت النار على ثلاثة رجال فلسطينيين وأصابتهم، واعتقلت ثلاثة آخرين.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكات خطيرة لالتزامات إسرائيل بموجب قانون الاحتلال فيما يتصل بالأشخاص المحميين، وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالحقوق الفردية في الحياة والصحة، والحظر المطلق للمعاملة أو العقوبة اللإنسانية أو المهينة.
شكري والمنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في غزة يبحثان الوضع الإنساني بالقطاع
بحث وزيرالخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، هاتفياً مع سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل المعوقات التى تضعها إسرائيل على دخول المساعدات وتزايد حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزيرالخارجية من المنسقة الأممية للشئون الإنسانية فى غزة في إطار الحرص على التشاور مع مصر قبل تقديم سيجريد كاخ إحاطتها الشهرية لمجلس الأمن ، حسبما صرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وبحث الجانبان موقف عملية إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والوضع الراهن لمعبر رفح على ضوء تدمير اسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر، حيث اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال المرحلة القادمة.
وأعرب وزيرالخارجية عن رفض مصر لاستيلاء بعض العناصر على المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى رفح الفلسطينية وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بحمايتها وضمان وصولها إلى مستحقيها.
وحرص الوزير شكري على التعرف على تقييم المسئولة الأممية حيال سبل وخطط التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في القطاع، بما في ذلك نتائج اتصالاتها مع المسئولين الإسرائيليين لتخفيف وطأة القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الشاحنات فى المعابر.