اليونيسف: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم"، موضحة أن الحرب "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب".
جاء ذلك في بيان للمنظمة عقب زيارة مديرتها التنفيذية كاثرين راسل، إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وفي البيان، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "بعد مرور أكثر من عام على الحرب الوحشية، لا تزال آلام ومعاناة الأطفال في السودان تتزايد".
وأوضحت أن الحرب في السودان "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب، سواء من كانوا محاصرين وسط الخطوط الأمامية أو من أجبروا على ترك منازلهم أو من شهدوا تمزق مجتمعاتهم".
وقالت راسل إن السودان تشهد "أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم".
وأكدت أن "الأطفال لا يبدأون الحروب، لكنهم يدفعون الثمن باهظا".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى أن يعرف العالم ما يحدث لأطفال السودان، وأن نصر على إيقاف جميع الأطراف للعنف وإنهاء الحرب".
وكانت قدرت نقابة الأطباء في السودان، أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، المشتعلة بين قوات الجيش السوداني وقوات ميلشيا الدعم السريع في عدد من المناطق في السودان.
تصريحات عاجلة من أطباء السودان:
وأوضح المتحدث باسم نقابة الأطباء في السودان أحمد عباس، أنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكبر من توقعاته وأن أعداداً كبيرة من القتلى لم تصل إلى المستشفيات، ويواجه حصر أعداد الضحايا بالسودان صعوبات، وتذهب تقديرات أممية متحفظة إلى أن 12 ألف شخص قتلوا حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
من جهة أخرى، زاد القلق بين سكان ولاية سنار (جنوب شرقي السودان) من اجتياحها بعد تجدد الاشتباكات في منطقة جبل موية، غرب الولاية. ومن شأن السيطرة على سنار، تهديد أمن طريق حيوية تربط الولاية بولاية النيل الأبيض في الجنوب.
وأفاد سكان في سنار بأن «الدعم السريع» قصفت بشكل عشوائي منطقة سنار التقاطع، وعبّروا عن «قلق كبير» من هجوم وشيك لـ«الدعم» على المدينة.
وأفادت شبكة أطباء السودان بأن قوات الدعم السريع حولت المستشفى الوحيد في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل إلى قاعدة عسكرية، وسرقت سيارة الإسعاف الوحيدة هناك، بالإضافة إلى طرد الكوادر الطبية التي كانت تعمل بالمستشفى.