جبل مويا في السودان.. تضارب حول السيطرة عليه ونزوح المئات
شهدت الساعات الأخيرة العديد من التضارب في التصريحات بين القيادة في ميلشيا الدعم السريع في السودان، وبين المقاومة الشعبية، حول السيطرة على جبل مويا قرب مدينة سنار جنوب ولاية الجزيرة في السودان.
جبل مويا قرب مدينة سنار
وبعد نشر قوات الدعم السريع فيديوهات عدة من جبل مويا قرب مدينة سنار جنوب ولاية الجزيرة في السودان، زاعمة سيطرتها على المنطقة، بثت حسابات موالية للجيش السوداني مقاطع لتقدم الجيش في تلك المنطقة الاستراتيجية.
فيما نزحت مئات الأسر السودانية من سكان منطقة جبل مويا خلال الساعات الماضية، بعد أنباء عن سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما يهدد أمن طريق حيوي يربط الولاية بولاية النيل الأبيض في الجنوب.
نزوح إلى سنجة
وأفاد شهود عيان عن "نزوح المئات من سكان قرى جبل مويا باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
في حين كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار عمار حسن عمار عبر حسابه على موقع فيسبوك "للأسف وبعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل مويا في يد الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجارٍ العمل لاستعادتها".
وتبعد منطقة جبل مويه التي دارت فيها معركة استمرت ساعات ووصفت بالشرسة، نحو 24 كيلومتراً غرب عاصمة ولاية سنار التي تحمل الاسم نفسه. وتقع المنطقة التي بها عدد من القرى والبلدات الريفية الصغيرة، على طريق رئيسي مهم يؤدي إلى مدينتي ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض.
وقال سكان محليون في مدينة سنار إنهم شاهدوا تحليق طيران الجيش في سماء المنطقة، كما سقطت قذائف مدفعية في وسط الأحياء السكنية بالمدينة دون تسجيل قتلى أو إصابات بين المدنيين. ويحاول الجيش والقوات المساندة له من كتائب الحركة الإسلامية، منذ أشهر عدة شن هجمات من هذا المحور لاستعادة ولاية الجزيرة الوسطية التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتداولت منصات تابعة لـ«الدعم السريع» مقاطع مصورة تظهر الاستيلاء على سيارات دفع رباعي تابعة للجيش، وأسر عدد من جنوده. وقال القائد الميداني لـ«الدعم السريع» علي رزق الله المعروف باسم «السافنا» على منصة «إكس»، إن قواتهم تصدت لهجوم من متحرك جديد مما سماها «ميليشيا البرهان وحركات الارتزاق» في محور سنار بمنطقة جبل مويه، وكبدتهم خسائر فادحة، وكانت الحصيلة «الاستيلاء على أكثر من 35 عربة قتالية، وانهيار تام لقوات العدو في كل المحاور».