أبو ردينة يسلّم رسالة من الرئيس الفلسطيني إلى نظيره العراقي
سلّم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل أبو ردينة، اليوم الاثنين، رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، بحضور سفير دولة فلسطين في العراق أحمد الرويضي.
ونقل أبو ردينة، خلال لقائه الرئيس العراقي في القصر الرئاسي في بغداد، تحيات الرئيس محمود عباس، وشكره على مواقف العراق الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، مثمنا جهود العراق في تقديم العلاج لجرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة.
وأكد في رسالته، حرص دولة فلسطين على تعزيز العلاقات الأخوية بين فلسطين والعراق وتمتينها، مشددا على أهمية تفعيل اللجان الوزارية بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
واستعرض عباس، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان شامل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وجدد الرئيس الموقف الفلسطيني بضرورة وقف العدوان بشكل فوري، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة، ومنع التهجير، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس مضي دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية دعم هذا المسعى ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق أبو مازن، في رسالته إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار العدوان واحتجاز حكومة الاحتلال لأموال المقاصة الفلسطينية.
بدوره، أكد الرئيس العراقي، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
الرئيس العراقي: التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان ضمانة للارتقاء بالحياة
ومن جهة أخرى، أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، أن التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان ضمانة للارتقاء بالحياة، داعياً إلى الحرص الشديد على ترسيخ العيش المشترك على أسس تضمن حقوق الجميع.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة له خلال مؤتمر (ملتقى الثقافتين العربية – الكردية) ببغداد، صدر في بيان: إن "الاهتمام الأساسي للمركز الثقافي العربي الكردي هو العمل على تنمية المشتركات الثقافية وتطويرها بما يخدم حياة التعايش الايجابي".
وأضاف، أن "التاريخ القريب والبعيد يلهمنا بالكثير من التجارب والخبرات التي أسهم فيها العمل الثقافي في تنمية قيم التعايش والتآلف والمحبة والأخوة ما بين الجميع من مختلف القوميات في المنطقة".
وتابع الرئيس العراقي، "نستذكر الأدوار الثقافية المهمة لعدد من المثقفين الكرد ممن عاشوا في بلدان عربية مثل مصر ولبنان وغيرها وأسهموا بإثراء الثقافة والفنون العربية".
وأشار إلى، أن "أفضل مراحل التاريخ في المنطقة هي تلك التي توسّعت وترسّخت فيها العلاقات والحياة المشتركة ما بين أبناء القوميات المتنوعة، من العرب والكرد والفرس والترك ومن أبناء القوميات المتآخية الأخرى".
