إطلاق بوابة موحدة للخدمات الرقمية قريبًا في المغرب
أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في المغرب، غيثة مزور، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، أن الوزارة ستعمل قريبًا على إطلاق بوابة موحدة تمكن المواطنات والمواطنين من الولوج إلى جميع الخدمات الرقمية.
وأوضحت السيدة مزور، خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، أن هذه البوابة الموحدة، التي توجد حاليًا في مرحلة تجريبية، تهدف إلى تحقيق الالتقائية بين مختلف الخدمات الرقمية، حيث ستعمل على تجميع وتصنيف وتسهيل وصول المواطنين إلى مختلف الخدمات العمومية المتاحة عبر الإنترنت.
كما أفادت الوزيرة خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لمناقشة عرض حول “مخرجات التقرير السنوي لمؤسسة وسيط المملكة برسم سنة 2021”، أن الوزارة تعمل على مواكبة مختلف القطاعات في مجال تحسين فضاءات الاستقبال بالإدارات العمومية وفي مجال الرقمنة، وذلك من خلال إشرافها على التكوين المستمر لتحسين وتجويد الأجوبة والردود الموجهة من مختلف الإدارات إلى المواطنين المشتكين.
وأضافت الوزيرة أن المغرب يشهد “ثورة حقيقية في مجال الرقمنة” من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع، بما في ذلك تبسيط المساطر الإدارية، حيث تم تقليص عدد الوثائق المطلوبة للمستثمرين بنسبة تفوق 45 في المائة.
نواب من الأغلبية نوّهوا بمضامين عرض الوزيرة المتعلق بمخرجات التقرير السنوي لمؤسسة وسيط المملكة، معتبرين أنه قدم مجموعة من “الإنجازات والتصورات المستقبلية التي تصب في اتجاه إصلاح الإدارة العمومية والنهوض بها، بما يمكن من تحسين علاقة المواطنين بها، والقطع مع حالة اللارضا الناتجة عن التراكمات السابقة”.
وفي وقت سابق، في أول تعليق على الهزة الأرضية الأخيرة التي شهدها إقليم الحوز بالمغرب، أكد مسؤول رسمي أنها خفيفة، وبالتالي لا داعي للقلق.
وشهد الإقليم مساء أمس الثلاثاء هزة تتراوح بين 2.5 و3 درجات على مقياس ريختر، وفقًا لما سجلته مواقع دولية تختص برصد الزلازل.
وأكد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن المعهد يسجل أعدادًا أكبر من هذه الهزات بشكل يومي.
وأضاف "جبور" في تصريح للصحافة المحلية أن هذه الهزات العادية تمثل استمرارًا لنشاط الزلازل الذي ضرب المنطقة في 8 سبتمبر 2023، مضيفًا أن هذا النشاط سيستمر لفترة ما.
وحذر من أن هناك نشطاء ومستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، يقومون بمتابعة مواقع وتطبيقات تقدم خدمات رصد الزلازل العالمية، ويروجون للأخبار بشكل غير دقيق ومغلوط، مما يثير الهلع بين الناس.
وأسفر الزلزال الذي وقع بإقليم الحوز عن وفاة 2960 شخصًا وتدمير المباني السكنية والطرق، ووجد عناصر الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة التي تقع وسط تضاريس جبلية صعبة زاد صعوبتها انقطاع الطرق وانهيارها، مما حال دون وصول الآليات والعربات وحتى المساعدات.
وقدرت الحكومة المغربية عدد المتضررين بحوالي 2.8 مليون نسمة، وبلغ عدد القرى التي طالها الدمار 2939 قرية، كما أن ما لا يقل عن 59 ألفًا و674 منزلًا انهارت جراء الزلزال، 32% منها انهارت بالكامل.
وكانت تعرض المغرب لهزة أرضية وقعت على مسافة 78 كيلو متر بين الجنوب والجنوب الغربي من مدينة مراكش العاصمة، وذلك حسبما أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، صباح اليوم.