الجيش السوداني يعلن التصدي لهجوم الدعم السريع على منطقة “الميرم”
كشف الجيش السوداني، عن تصدية لهجوم شنته قوات الدعم السريع على منطقة “الميرم” في ولاية غرب كردفان، في حين فر حوالي 65 ألف شخص من سكان المنطقة.
الاشتباكات في “الميرم”
وبدأت الاشتباكات في “الميرم” بعد فشل وساطة قادها الناظر مسلم مصطفى ختم، أحد زعماء قبيلة المسيرية، وقادة آخرون اقترحوا انسحاب الجيش من المنطقة وتسليمها لقوات الدعم السريع، لكن القوات المسلحة رفضت وأصرت على القتال .
وتُعَد “الميرم” واحدة من المدن الواقعة على الحدود مع دولة جنوب السودان، وهي المنفذ الوحيد الذي يُستخدم لنقل المواد الغذائية إلى الضعين في شرق دارفور خلال فصل الخريف. كما تدخل عبرها جميع السلع الغذائية إلى مناطق واسعة من إقليم كردفان.
تُعتبر واحدة من المدن التي تتميز بوفرة مواردها الطبيعية والزراعية والحيوانية، وتقع بالقرب من مناطق إنتاج البترول، مثل هجليج وأبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان.
وفي بيان صحفي مقتضب، صرح المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله قائلاً: “تمكنت القوات المسلحة من صد هجوم غادر نفذته ميليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم على منطقة الميرم”.
في 20 يونيو الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، بعد انسحاب الجيش من مواقع دفاعه وقيادته.
غرفة الطوارئ في الميرم
كشف منسق غرفة الطوارئ في الميرم، مسلم علي محمد، عن نزوح حوالي 65 ألف شخص من سكان الميرم الأصليين، بالإضافة إلى نازحين كانوا قد وصلوا من مدينة بابنوسة ومناطق أخرى، ولاجئين من جنوب السودان.
وأوضح أن النازحين انتقلوا إلى مناطق تشمل “المجلد، الأضية، التبون، العظام، أم بنات، الجرار، الفودة، الحريكة، كركدي، مكوة، أم بقاقو، القنطور، جيقينة تدامة، الحريكة، جلحة، مصلح، السنينة، الطليح” وغيرها، في ظل أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة.
قال مسلم لـ”سودان تربيون” إن الأحداث في المنطقة بدأت عندما فرضت قوات الدعم السريع حصاراً على قيادة اللواء 92 مشاة التابع للفرقة 22 مشاة في بابنوسة منذ نحو أسبوعين.
أفاد بأن الاشتباكات العسكرية بين الفريقين بدأت في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، حيث تم استخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى تدخل الطيران الحربي الذي قصف عدة مواقع باستخدام البراميل المتفجرة، وذكر أنه كان هناك ضحايا من المدنيين.
ورسم مسلم وضعاً إنسانياً قاتماً في ظل هطول الأمطار وحذر من مخاطر تلوث مياه الشرب بفضلات الإنسان، حيث أصبحت مياه الأمطار المتجمعة في البرك هي المصدر الوحيد لآلاف الفارين.
وأفاد المنسق بانهيار القطاع الصحي نتيجة توقف جميع المرافق الطبية عن العمل، مما زاد من تفاقم أوضاع النازحين.
ووجه نداءً إلى المنظمات الدولية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ سكان الميرم من خلال توفير الطعام والملابس والأدوية، بالإضافة إلى توفير أماكن ملائمة لإيوائهم.