مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. حكومة القضارف تخصص مراكز لايواء واستقبال النازحين من سنار

نشر
الأمصار

أعلنت حكومة ولاية القضارف في السودان، عن تخصيص مواقع لاستقبال وإيواء الوافدين من مناطق التماس في بادرة طيبة للاستجابة للطواريء الإنسانية التي نجمت عن اقتحام الملشيا المتمردة لبعض مدن ولاية سنار وتشير التقديرات الأولية لوصول نحو 90 ألف شخصا إلي الولاية خلال الثلاثة أيام التي تلت دخول قوات الملشيا إلي مدينة سنجة في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن والحالات الخاصة.

وتتوقع حكومة ولاية القضارف في السودان، وصول مثلهم خلال اليومين القادمين في موجة نزوح تعد هى الأعنف والأقوى منذ اندلاع الحرب العام الماضي.

وكشف الدكتور أحمد الأمين آدم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الوزير المكلف رئيس لجنة إيواء النازحين عن تجهيز حكومة ولاية القضارف في السودان، لموقع للاستقبال الأولو للنازحين بصالة الميناء البري بالقضارف بتنسيق وتعاون بين وزارة المالية وديوان الزكاة وبلدية القضارف وبعض المنظمات العاملة كاشفا عن الترتيبات التي تتم لتجهيز ثلاثة مواقع دائمة للايواء بمنطقة أم شديرات جنوب الحوري بتنسيق مع رجل الأعمال وجدي ميرغني، مشيرا أن المواقع الثلاثة تتوفر بها مصادر دائمة للمياه، لافتا إلى الترتيبات التي تتم  لتجهيز الصرف الصحي والانارة ومواد الإيواء، مشيرا أن المواقع تتسع لنحو 50 ألف نسمة.

وأكد الدكتور أحمد الأمين آدم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بحكومة ولاية القضارف في السودان، والوزير المكلف رئيس لجنة إيواء النازحين، أن الترتيبات لاستقبال ضيوف الولاية الوافدين من مناطق الحرب تتطلب تضافرا للجهود من قبل الخيرين من أبناء الولاية، مشيدا بالتدافع الكبير الذي قدمه مواطني الولاية للوافدين، مناشدا المنظمات العاملة والمبادرات المجتمعية والخيرين لمد يد العون لضيوف الولاية الوافدين.

ثلاثة مراكز لاستقبال الوافدين

بينما أشارت نجاة أحمد محمد المدير العام لوزارة المالية بولاية القضارف في السودان، للجهود الكبيرة التي تمت بين الجهات الحكومية ممثلة في وزارتي الصحة والمالية وديوان الزكاة وبلدية القضارف لإيواء 16 ألف أسرة قدموا إلى الولاية بعد إحداث مدينة سنجة الأخيرة الأحد الماضي شاكرة جهود شركة ذادنا العالمية لمنحها موقع الإستقبال الرئيسي بصالة الميناء البري ومجموعة محجوب أولاد لتوفير الموقع الدائم لسكن النازحين وعددا من المبادرات والشركاء الذين ساهموا في توفير المعينات اللازمة.

فيما كشف بشير محمد عمر الأمين العام لديوان الزكاة بولاية القضارف في السودان، عن التدخلات التي تمت من قبل الديوان للاستجابة للازمة الإنسانية المتمثلة في تقديم وجبات غذائية بثلاثة مراكز لاستقبال الوافدين في كل من أبو رخم والحواتة والقضارف، مشيرا للتنسيق الكبير الذي تم على مستوى لجان النازحين بالولاية عبر التوزيع الجيد للادوار والمهام مما ساهم في تنفيذ المهام الموكلة للجنة بالشكل المطلوب، مشيدا بدور المنظمات والخيرين من أبناء الولاية وتدافعهم لاغاثة ودعم الوافدين إلي الولاية.

فيما عبر عددا من النازحين الذين استطلعناهم ووفدوا إلى الولاية في اليومين الماضيين من مناطق تسيطر عليها الملشيا المتمردة بولاية سنار في السودان فضلوا حجب أسمائهم عن المأساة الكبيرة التى تعرضوا لها وحجم الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها الملشيا في حق المواطنين العزل ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم بجانب انعدام تام لمقومات الحياة من مياه وكهرباء وخبز وانقطاع تام لشبكات الإتصال مما دفعهم نحو النزوح إلى ولاية القضارف في السودان، في رحلة محفوفة بالمخاطر والصعاب والمهدات للبحث عن الأمان حتى وصلوا إلي ولاية القضارف.

هذا ونشير إلى تداعي العديد من المبادرات والجهات الخيرية من أبناء الولاية والمنظمات لتقديم المعينات للوافدين من ضيوف الولاية من مأكل ومشرب وملبس في مشهد يعكس تلاحم وتسامح إنسان الولاية واستقبالهم لاخوتهم من الولايات المنكوبة بكل ترحاب ولين.