مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر

نشر
احتفال جوجل باستقلال
احتفال جوجل باستقلال الجزائر

احتفل محرك البحث جوجل، اليوم الجمعة، بالذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر واسترجاعها لسيادتها الوطنية، وفق "الخبر الجزائرية ".

وغير المحرك العملاق واجهته لتشمل كلمة "جوجل" مزينة بصورة العلم الجزائري، خلف سماء زرقاء ترمز لمجد الاستقلال والحرية.

وأتاح "جوجل" لمستخدميه في الجزائر بهذه المناسبة، مشاركة الصورة مع أصدقائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، "X" تويتر سابقا، و"فايسبوك"، أو من خلال البريد الإلكتروني، أو نسخ الرابط لمشاركته بين المستخدمين.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1962، أعلنت الجزائر استقلالها عن الإحتلال الفرنسى، فقد كان حدثاً تاريخياً هاماً بعد فترة استعمار دامت لمدة طويلة.

وتبدأ القصة في عام 1830 عندما قامت فرنسا بغزو الجزائر وأنشأت نظام استعماري في البلاد، استمرت هذا الحكم الفرنسي لمدة 132 سنة حتى حصلت الجزائر على استقلالها رسميًا في 5 يوليو 1962.

نضال الجزائريين من أجل الاستقلال

وتصاعدت الحركة الوطنية الجزائرية مع مرور الوقت، واشتدت النضالات من أجل الاستقلال في النصف الثاني من القرن العشرين، تمثلت هذه النضالات في حروب تحريرية طويلة ومعركة ضد الاستعمار الفرنسي، وصلت ذروتها في معركة الجزائر في الخمسينات، التي ساهمت في تغيير الديناميكية السياسية والدولية المحيطة بالجزائر.

بعد مفاوضات طويلة ومعقدة، وقعت اتفاقية إيفيان في مارس 1962 بين فرنسا والممثلين عن الحركة الوطنية الجزائرية، وهي الاتفاقية التي أرسلت إلى استفتاء في الجزائر وفي فرنسا، وبعد الموافقة من كلا الجانبين، أعلنت الجزائر الاستقلال في 5 يوليو 1962.

أسباب الثورة التحريرية بالجزائر

وكانت الثورة التحريرية في الجزائر استجابة لعدة أسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية، ومن بين الأسباب الرئيسية لهذه الثورة، حيث استمرت فترة الاستعمار الفرنسي في الجزائر لأكثر من 130 عامًا، حيث كانت الحكم الفرنسي يسيطر على السياسة والاقتصاد والمجتمع بشكل شديد.

وكانت السياسات الاستعمارية تهمش الشعب الجزائري وتحجب فرص المشاركة السياسية والاقتصادية للجزائريين، مما أثار غضب واحتجاجات من قبل الشعب، حاولت السياسات الفرنسية إلغاء الهوية الثقافية الجزائرية وتفرض الهوية الفرنسية على الشعب الجزائري، مما دفع العديد من الفلاحين والعلماء والمثقفين إلى التصدي لهذه السياسات.

وكان هناك تمييز عنصري واضح ضد الجزائريين في مجالات مثل التعليم والعمل، مما زاد من تفاقم الغضب الشعبي، وكانت هناك حركات ونضالات وطنية قامت بها جمعيات ونقابات وشخصيات جزائرية للمطالبة بالاستقلال والحرية منذ أوائل القرن العشرين، وهذه النضالات ساهمت في بناء قاعدة داعمة للثورة التحريرية.

وتلك الأسباب وغيرها دفعت الجزائريين إلى بدء ثورة تحريرية طويلة ومؤلمة، استمرت منذ عقود حتى حصول البلاد على استقلالها في عام 1962.