بايدن: أخفقت وأخطأت خلال مناظرة ترامب
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه "أخفق" و"أخطأ" خلال المناظرة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، معربًا عن أسفه لأنه كان "متوترًا للغاية" خلال تلك الليلة التي وصفها بـ"السيئة"، حسبما نقلت الصحف الأمريكية.
وأجرى بايدن لقاءات مع الإذاعات المحلية الأمريكية، قائلًا: "مررت بليلة سيئة، وحقيقة أخفقت، كما ارتكبت خطًأ"، مضيفًا كانت "90 دقيقة، وانظروا إلى ما قمت به خلال الثلاث سنوات ونصف السنة".
وأعرب الرئيس الديمقراطي عن عزمه البقاء في السباق الرئاسي، مشيرًا إلى أنه "متأسف لأنه كان متوترًا جدًا"، خلال المناظرة مع ترامب الذي اتهمه بـ"قيامه بأشياء فظيعة في المجتمع".
وخلال اللقاء، استعرض بايدن جهوده في إشراك الأقليات بالولايات المتحدة، موضحًا أنه "عمل على تعيين قضاة من أصول إفريقية".
بايدن يتحدث عن السبب الحقيقي وراء مناظرته الكارثية مع ترامب
اعتبر الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، أن سبب المواجهة الفاشلة مع خصمه «دونالد ترامب» كان الإرهاق الناجم عن سفراته الدولية الأخيرة، مُؤكدًا أن «هذا ليس عذرًا، بل تفسير»، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، الأربعاء.
وقال بايدن البالغ من العُمر (81 عاما)، خلال اجتماع مع متبرعين ديمقراطيين قرب واشنطن إنه «لم يكن أمرًا ذكيًا جدًا أن أكون قد سافرت حول العالم مرات عدة.. قبل وقت قصير من المناظرة».
وأضاف «لم أستمع لمستشاري.. وبعدها كدت أغفو على المسرح».
وحتى هذا التصريح، كان المبرر الأساسي لمؤيدي بايدن وهو القول إنه مر بـ"أمسية سيئة" مساء الخميس وإن "نزلة برد" أثرت على طلاقته في الكلام.
وأثارت هذه المناظرة الكارثية موجة ذعر في المعسكر الديمقراطي الذي بات الآن يتساءل علنا عن قدرات جو بايدن الذهنية وكذلك عن مستقبل ترشحه.
وزار الرئيس الأمريكي فرنسا من 5 إلى 9 يونيو حيث شارك في احتفالات ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي ثم قام بزيارة دولة.
بعد ذلك، سافر بايدن إلى إيطاليا من 12 إلى 14 يونيو لحضور قمة مجموعة السبع، قبل أن يتوجه بعد ذلك مباشرة إلى كاليفورنيا حيث شارك في فعاليات في إطار حملته الانتخابية.
بعدها، انعزل بايدن لمدة ستة أيام مع مستشاريه في منتجع كامب ديفيد بالقرب من واشنطن للتحضير للمناظرة، وهي فترة لم يمارس خلالها أي نشاط عام.
بايدن يتحدى ترامب ويتعهد بالاستمرار في السباق الرئاسي بعد الأداء الكارثي خلال المناظرة
«أنا مرشح.. أنا زعيم الحزب الديمقراطي.. لا أحد يدفعني للرحيل»، بهذه الكلمات، تعهد الرئيس الأمريكي «جو بايدن» بمواصلة الترشح لإعادة انتخابه، رافضًا الضغوط المتزايدة من الديمقراطيين للانسحاب بعد أداء كارثي في مناظرة أمام المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان مُستعدًا للاستمرار في السباق وتولي الرئاسة.
وقال «بايدن»، في اتصال مع موظفي حملة إعادة انتخابه: «أنا مرشح.. أنا زعيم الحزب الديمقراطي.. لا أحد يدفعني للرحيل»، حسبما أفاد أحد كبار مساعديه عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، مُتحدثًا خلال مكالمة مع أعضاء فريق حملته القلقين وأخبرهم بأنه مُستمر في مسعاه الرئاسي، وفق مصدرين على دراية بتفاصيل المكالمة.
وذكر أحد المصادر، أن بايدن قال «سأترشح»، مُضيفًا أنه لا يزال زعيمًا للحزب الديمقراطي ولم يُستبعد.
واستخدم «بايدن» كل الوسائل الممكنة لمحاولة إنقاذ حملة إعادة انتخابه، فتحدث إلى كبار المشرعين، وعزز طاقم حملته، واجتمع في وقت لاحق من الأربعاء مع الحكام الديمقراطيين قبل رحلة مخططة في نهاية الأسبوع، ومقابلة تلفزيونية.
ولكن كانت هناك دلائل على أن الدعم لبايدن يتراجع بين الديمقراطيين في كابيتول هيل.
وأكد النائب جيم كلايبرن، حليف بايدن منذ فترة طويلة، أنه سيدعم «انتخابات تمهيدية مصغرة» في الفترة التي تسبق المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر المقبل إذا غادر بايدن السباق.
وأضاف كلايبرن، وهو أحد كبار المشرعين والعضو السابق في فريق قيادة حزبه بمجلس النواب، إنه شخصيًا لم ير الرئيس يتصرف كما فعل في مناظرة الأسبوع الماضي.
وتابع قائلًا: «لقد رأيت ما رأيته ليلة الخميس الماضي، وهو أمر مثير للقلق».